توفي أحد كبار قادة الحاريديين في إسرائيل، الحاخام أهارون ليب شتاينمان، صباح اليوم، الثلاثاء، عن عمر يناهز 104 أعوام بعد فترة طويلة من مكوثه في المستشفى. يُعتبر شتاينمان آخر “الحاخامات العظيمين” في المجتمع الحاريدي، ومن المتوقع أن يشارك الآلاف في جنازته في بني براك اليوم.
الحاخام شتاينمان، الذي وُلِد في عام 1913 في ألمانيا وهاجر إلى إسرائيل في عام 1945، كان في السنوات الأخيرة زعيما للفصيل الليتواني في المجتمع الحاريدي، واعتُبِر السلطة العليا للحركة الليتوانية “رمز التوراة”. في الماضي، كان يرأس المدرسة الثانوية للشباب، وكان مسؤولا عن التعليم الليتواني أيضا. وعمل زعيما روحيا هاما وكان يتوجه إليه الكثيرون لاستشارته والحصول على بركاته في مختلف المسائل العامة والشخصية.
الفصيل الليتواني هو مجموعة فرعية من اليهود الحاريديين، بما في ذلك الشكنازيين الذين يحافظون على تقاليد الحلقات الدينية الليتوانية. من المعروف أن الليتوانيين يعارضون الحركة الحسيدية، التي هي أيضا فصيل شكنازي من اليهود المتدينين. الليتوانيون بارزون بشكل خاص في تفانيهم لدراسة التوراة، ومن الجدير بالذكر أن عدد الرجال الذين يكرسون كل وقتهم لدراسة التوراة بين هذه المجموعة هو الأعلى في إسرائيل.
كان الحاخام شتاينمان معروفا بمواقفه الواقعية نسبيا في مختلف القضايا العامة المتعلقة بالعلاقات بين الحاريديين والمجموعات الأخرى في الجمهور الإسرائيلي ومواقف الحاريديين تجاه الحداثة. مثلا، شارك في مبادرة لتجنيد الحاريديين للخدمة في الجيش الإسرائيلي، وحتى أنه سمح بالدراسة للقب الأول للرجال المتدينين. ومع ذلك، كانت تعد وجهات نظره أحيانا متسامحة ومعتدلة جدا في نظر عناصر في الفصيل الليتواني.
اليوم صباحا، رثى العديد من الشخصيات العامة والسياسيين الحاخام شتاينمان. كما رثاه الرئيس رؤوفين ريفلين أيضا قائلا: “كان الحاخام الكبير شتاينمان زعيما تحمل كامل عبء ومسؤولية الشعب اليهودي. على الرغم من وجهات نظره الحازمة، كان قادرا على نقل رسائله بطريقة لطيفة، وإهداء تبريكاته مع خالص الحب لكل يهودي”.
كتب وزير التربية، نفتالي بينيت: “الحاخام أهارون يهودا ليب شتاينمان هو فقيه، حاخام، ومرشد. لقد خسر الشعب الإسرائيلي زعيما مثاليا عمل بإخلاص كبير، اهتم بعالم التوراة، تجنب الخلافات، وقدم الكثير من المحبة للشعب اليهودي. ليتبارك ذكره”.
كتب رئيس المعارضة إسحاق هرتسوغ: “أشارك الجمهور الكبير الذي فقد زعيم الجمهور الليتواني المتدين، الحاخام الكبير الراحل يهودا ليب شتاينمان، طيب الذكر. قاد الحاخام العديد من الثورات، وسنتذكر مواقفه الشجاعة من أجل انخراط الجمهور ووحدته. ليتبارك ذكره”.