كشف القصة التي سنتحدث عنها فورا الصحافي والمحقق الإسرائيلي، أمنون ليفي، في برنامج تحقيق خاص بالقناة الإسرائيلية العاشرة.
أمس الأحد مساء، ضمن برنامج تلفزيوني، كشف ليفي لمدة 40 دقيقة كيف اجتاحت شابة إسرائيلية، ظاهريا تبدو عادية، مثلث الحب المحظور الذي يشمل الأم البيولوجية، والأكثر إثارة للدهشة أنه يشمل زوج أمها، إضافة إليها. هذا النوع من الحب محظور لأنه يكسر المسلّمات الاجتماعية الإسرائيلية.
حاول العديد من الإسرائيليين الذين سمعوا القصة أمس التأكد من أنهم لا يحلمون أو يتخيّلون. قطع أقارب الزوجين علاقاتهم بهما بسبب القصة الغريبة والمرفوضة.
حدثت قصة الحب العجيبة التي لا يمكن استيعابها، في مدينة الناصرة العليا، في شمال إسرائيل، في حي فقير، مع عائلة فقيرة، تعيش في مبنى سكني مزدحم ومهمل. كان شمعون، الذي يبلغ من العمر 55 عاما، متزوجا من آنا، التي كانت متزوجة في الماضي، ولديها أطفال من زوجها الأول الذي انفصلت عنه.
وُلِد لآنا وزوجها شمعون الثاني خمسة أطفال. خان شمعون آنا خلال زواجهما، مع ابنتها عطاليا من زوجها السابق. بالمناسبة، تبلغ عطاليا 18 عاما. عُرفَت القصة عندما حملت الامرأتان، الأم آنا وابنتها عطاليا، في وقت واحد ووالدتا طفلان في نفس الوقت.
https://www.facebook.com/channel10israel/videos/10155854268597520/
في مقابلة مع ليفي، ادعى شمعون أنه لم يكن وحشا ولم يعمل ضد المسلّمات الاجتماعية موضحا: “أشعر أنهم حكموا علي بشكل غير عادل، وأنا لست وحشا كما يدعون”.
وعندما سُئل عن ردود الفعل المتطرفة التي سمعها من الناس بعد الكشف عن قصة الحب المحظورة هذه، قال: “بدأ يتجاهلنا الناس، وعندما كانوا يشاهدونا في الشارع انتقلوا على الفور إلى الجانب الآخر من الرصيف حتى لا يلتقوا بنا”.
إن مدينة الناصرة العليا هي بلدة صغيرة ويعرف كل سكانها بعضهم بعضا، وقد قاطع أبناء المدينة شمعون وعطاليا لهذا اضطرا إلى العيش من القليل من المال الذي تقدمه الدولة للفقراء وعاشا في شقة وضعها سيء مع والدة شمعون، أخته، وأولادها.
أوضح شمعون أنه بعد أن تزوج آنا ووُلد أطفالهما الأوائل، كان قد تعرض لحادث عمل خطير. بعد سنوات من العمل الشاق، أصيب إثر تعرضه لآلة في المصنع الذي عمل فيه، وبصعوبة كبيرة، تم إنقاذ حياته، لهذا أصبح يحتاج إلى عناية تمريضية مكثّفة. فبعد أن أصبح عاطلا عن العمل وغير قادر على التحرك، تخلت عنه آنا ولم تساعده، وسريعا، أصبح مدمنا على مسكنات الآلام الخطيرة.
في وقت وقوع الحادث، لم تكن تعيش عطاليا مع والدتها، وشمعون. فعندما انفصل والداها، تركتها والدتها لدى والدها. في سن الحادية عشرة، قرر والدها البيولوجي الزواج مرة أخرى لهذا طردها من المنزل. عندها قررت عطاليا التي شعرت بالخيانة مرة أخرى، الفرار إلى منزل والدتها، آنا وزوجها، شمعون.
في ظل الواقع القاسي نشأت علاقة بين شمعون وعطاليا وعاشا تحت سقف واحد – فهي طفلة مهملة لا يريد أحد حقا أن يعتني بها وشمعون رجل مريض، مدمن على مسكنات الآلام ومهمل تماما. رُوَيدًا رُوَيدًا، بدأت تقترب عطاليا من شمعون وتقدم له علاجا حتى نجح في التعافي كليا. في أعقاب هذا تطورت علاقة شخصية قوية بينهما وفي وقت لاحق أصبحت هذه العلاقة غرامية وجنسية.
خلال المقابلة، اهتم شمعون وعطاليا، أن يخبرا أن العلاقة الجنسية بينهما كانت بمحض إرادتهما، وبدأت بعد أن أصبحت عطاليا فوق سن 18 عاما، كما ينص القانون.
عندما طلب ليفي من عطاليا أن توضح ما الذي جذبها في شمعون، قالت ببساطة: “أنا أحبه. كان متزوجا من والدتي آنا، ولكن لم تربطني علاقة حقيقية معها. لقد تركتني والدتي معظم حياتي، وابتعدت عن زوجها شمعون أيضًا بعد إصابته في العمل”. وصعُبَت أسئلة مجري المقابلة عندما سألها: “هل تعرفين أنك عشقت زوج والدتك؟ قالت عطاليا: “شعرت بالندم بعض الشيء بسبب تصرفاتي، ولكن هذه المشاعر عديمة الأهمية مقارنة بحبي لشمعون”.
في الوقت الراهن، ليس في وسع أية محكمة أن تصادق على هذا الزواج، وأن تسمح بتسجيل الطفلين اللذين وُلدا لهذين الزوجين كأطفال شرعيين. ورفضت محكمة العدل العليا الالتماس الذي قدمه الزوجين وما زال الطفلان يعتبران غير شرعيَين. لا تعترف أية مؤسسة إسرائيلية بالزوجين بصفتهما متزوجين، لهذا ليس في وسعها أن تمنحهما امتيازات يستحقانها وفق القانون بصفتيهما زوجين لديهما طفلين ومصادر دخلهما محدودة.