جميل التميمي (57) من راس العامود في القدس الشرقية، هو منفذ عملية الطعن في القدس يوم الجمعة الماضي، التي قُتِلت فيها طالبة جامعية بريطانية في محطة القطار الخفيف في المدينة.
وجاء في بيان الشاباك أنه في بداية العام حاول التميمي الانتحار من خلال ابتلاع شفرة حلاقة أثناء تواجده في مستشفى في شمال البلاد، وأنه في العام 2011 أدين بارتكاب عمل مشين بحق ابنته.
“هذه حالة أخرى من بين حالات كثيرة يختار فيها فلسطيني يعاني من ضائقة شخصية، نفسية أو أخلاقية أن ينفذ عملية من أجل الهروب من مشاكله”، جاء في بيان الشاباك.
وصل التميمي إلى محطة القطار الخفيف في القدس وهو يحمل سكينا وطعن طالبة جامعية عمرها 23 عاما، بالقرب من محطة القطار.
مددت محكمة الصُّلح في القدس أمس (السبت) اعتقال جميل التميمي لعشرة أيام أخرى.
في جلسة المحكمة، اتضح أن التميمي كان يمكث مؤخرا في مركز للصحة النفسية في القدس. قبل يوم من تنفيذه عملية الطعن، تم تسريحه من نزل للصحة النفسية في شمال البلاد، كان يمكث فيه بمحض إرادته. وفق أقوال ممثله، المحامي محمد محمود، لقد هاجم التميمي في النزل شخصا آخر فتم إبعاده من النزل.
وقال ممثل الشرطة إن المسؤولين في النزل اتصلوا بأبناء التميمي وأخبروه أنه قد أطلِق سراحه. “تعاملوا معه وفق ما تريدون” قال أبناؤه، وفق ادعاء ممثل الشرطة. وأشار المحامي محمود إلى المكتوب الطبي من مركز الصحة النفسية في القدس، الذي ورد فيه أن التميمي أبدى مؤخرا عنفا وزيادة في الأفكار الوهمية.
قالت جهات في شرطة إسرائيل إن التميمي حاول الاتصال مع أفراد عائلته إلا أنهم لم يردوا عليه. بعد ذلك، اشترى التميمي سكينا ونفذ عملية الطعن التي أسفرت عنها وفاة طالبة جامعية بريطانية. قال محامي التميمي إن التميمي “يبكي كل الوقت”. وقال التميمي أثناء الجلسة بصوت خافت: “أنا نادم”.