أصيب أربعة جنود إسرائيليون اليوم في الحدود الإسرائيلية السورية في هضبة الجولان، بالقرب من قرية مجدل شمس. كان ضابط برتبة رائد من بين المصابين. حالة أحد المصابين حرجة، أما المصابين الآخرين فحالتهم خفيفة حتى متوسطة. أبلغ سكان هضبة الجولان أنهم سمعوا صوت متفجرات وإطلاق النار، وأن الجيش الإسرائيلي قد أغلق الطرقات المؤدية إلى موقع الحدث.
رد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم على الحادثة قائلا إن: “الحدود مع سوريا تمتلئ بقوات الجهاد وحزب الله. في السنوات الأخيرة، قد نجحنا في الحفاظ على الهدوء في الوقت التي تدور فيه رُحى حرب أهلية مع سوريا. سنعمل هنا أيضًّا بشدة للحفاظ على أمن دولة إسرائيل”.
في الأسبوعين الماضيَين، حدثت حادثتان إضافيتان على الحدود الشمالية الإسرائيلية. فيوم الجمعة الماضي، لاحظت دورية إسرائيلية عبوة وُضعت على الحدود اللبنانية، في الجانب الإسرائيلي، ولكن لم يُصب أحد من الجنود. قبل أسبوعين، نجح الجيش في إحباط محاولة لوضع عبوات ناسفة على الحدود بواسطة إطلاق قذائف وأسلحة خفيفة.
يقدّر محللون إسرائيليون أن مقاتلي حزب الله، الذين بدأوا في أعقاب الحرب الأهلية في سوريا بالتمركز في شمال هضبة الجولان، هم الذين وضعوا العبوات الناسفة. إن الحافز المحتمل لوضع العبوات الناسفة هو الهجوم على الحُدود اللبنانية السورية في نهاية شهر شباط. وفقًا للتقارير، قد تم في هذا الهجوم إحباط عملية نقل الصواريخ المتقدمة إلى أيدي حزب الله.
ووفقًا للتقديرات، ليست هناك نيّة في إسرائيل، لبنان، وسوريا على حد سواء للتصعيد بشكل ملحوظ على امتداد الحدود. ثمة مصلحة لدى إيران أيضًّا في الحفاظ على ترسانة الصواريخ الموجودة بين أيدي حزب الله لاستخدامها عندما تقتضي الحاجة، واستثمار جهود حزب الله حاليا في الحرب الأهلية السورية. إن وضع العبوة الناسفة اليوم هي طريقة عمل إيران وحزب الله للإضرار بإسرائيل، من دون إحداث تدهور بشكل ملحوظ حاليا.