هذا الأسبوع، أثار الحاخام مئير مزوز، رئيس حلقة دينية حاريدية تدعى “كيسه رحميم” (Kisse Rahamim yeshivah) عندما تحدث أثناء حلقة دينية أسبوعية عن تطبيق نقل الرسائل الشعبي “الواتس آب”. انتقد الحاخام بشدة مستخدمي التطبيق مدعيا أنه “يدمر العالم”.
في وقت لاحق، تحدث عن حالة تطلق فيها رجل من مدينة نتيفوت بعد أن تعرف على امرأة أخرى تواصل معها عبر الواتس آب. “يحظر على ذلك الرجل أن يعتقد أنه تسود فوضى في العالم، فهذا غير صحيح.. وقع أطفاله ضحية، فهم يتنقلون بين والديهم، وهذا مؤسف. إذا، ماذا استفدنا من هذه الأجهزة؟”، تساءل الحاخام مزوز.
وأضاف: “كان الأشخاص سعداء في الماضي. أصبح الإنسان يعتقد أنه ‘يتقدم’ ولكن هذا لا يحدث في الواقع، بل أصبح الناس يسيرون في طريق الظلام، ويفككون العائلات. لهذا يجب عدم استخدام التطبيق. حتى أن على الأشخاص الذين مجبرون على استخدام التطبيق أن يستخدمونه بأقل قدر ممكن. إذا كان يمكن الاستغناء عنه، فهذا أفضل. أنا لا أستخدم التطبيق، بل أستخدم هاتفا، كما فعل والدي في الماضي، الذي يمكن الرد فيه. وهو لا يتضمن جهاز الرد الصوت وأية ميزة أخرى”.
رغم أن استخدام تطبيق الواتس آب شائع في المجتمع الحاريدي، إلا أن أقوال الحاخام مزوز تأتي إضافة إلى تصريحات لاذعة لحاخامات ضد استخدام الهواتف الذكية والتطبيقات المختلفة. مثلا، قبل بضع سنوات أعرب حاخامات أمريكيون عن معارضتهم لاستخدام تطبيق الواتس آب، مدعين أن القفزة التي طرأت على انتشاره بين الحاريديين تشكل خطرا كبيرا على نمط حياتهم.