هل الأحداث التي تجري على حدود إسرائيل – لبنان تُشير إلى التصعيد؟ حدثت واقعة خطيرة إضافيّة اليوم، عندما تمّ تفعيل عبوتين ناسفتين قربَ قوى إسرائيليّة بفارق ساعتين في منطقة مزارع شبعا وأدّت العبوة الأولى إلى إصابة جُنديّين إسرائيليّين بإصابات خفيفة إلى مُعتدلة، بينما لم تؤدي العبوة الناسفة الثانية إلى أي ضرر. سُمع دويّ الانفجار الضخم إلى مدى مسافات كبيرة.
تلقّى الجنود المُصابون علاجا أولّيّا في ذات المكان، وتمّ تحويلهم إلى المشفى بمُساعدة طائرات الهيلوكوبتر. حسبَ التقارير في لبنان، تم تفعيل العبوة الناسفة عندما اقتربت سيارة مُدرّعة لهناك. وتنقل مصادر في لبنان أنّ الجيش الإسرائيليّ ردّ بإطلاق نار من المدفعّيات إلى بلدة كفر شوبا اللبنانيّة. وبعد انفجار العبوة الناسفة الثانية، هاجم الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار مكثف هدفين تابعين لحزب الله.
تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الحادثة في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، وقال: “تم إحباط عمل إرهابي، ونحن نشاهد تهديدات من حولنا وسنرد بقوة على أية محاولة للمس بنا”. بعد نحو ثلاث ساعات من تشغيل العبوتين الناسفتين، أبلغت قناة “المنار” اللبنانية أن حزب الله يتحمل مسؤولية التفجيرات.
حدث هذا الحادث الخارج عن المألوف بعد يوميْن من حادثة إطلاق نار استثنائيّة على حدود إسرائيل مع لبنان والتي أُصيبَ خلالها جنديّ لبنانيّ. نقلَت مصادر إسرائيليّة أنّ خليّة مشبوهة شوهِدت وهي تقطع الحدود، وأكّدت أنّ الجيش الإسرائيليّ قد أطلقَ النار نحو قوى مُنظّمة اقتربت من الحدود، وأنّ ظروف الحادثة يتم فحصها. يدّعي اللبنانيّون أنّ الجيش الإسرائيليّ قد أطلقَ النار نحو جنود من الجيش اللبنانيّ، وأنّ أحد أعضاء الخليّة قد أُصيبَ إصابة طفيفة على يدّ إطلاق نار إسرائيليّ.
نُقِلَ في الشهر السابق في لبنان أنّ إسرائيل، بمُساعدة طائرات من دون طيّار، قد فجّرت أجهزة استماع وتنصّت كُشِفَت قربِ مدينة صور. زعمَ قادة في حزب الله أنّه قد قُتِلَ، في انفجار، مُحاربٌ من حزب الله وأُصيبَ عدد إضافيّ آخر. وإضافة لذلك، أوْردَ جيش لبنان أنّه قد حدّد موقع جهاز تنصّت إسرائيليّ إضافيّ وقام بتفكيكه.