شب أمس (الأربعاء) حريق استمرّ لساعات طويلة، بجوار بلدة نتاف، وهي بلدة يهوديّة صغيرة تقع في جبال القدس. تمّ إخلاء معظم سكّان البلدة من بيوتهم عند اقتراب النار من منازلهم، وذلك بعد أن اشتعل منزلان ولحق ضرر في بيوت أُخرى. كما وتم إخلاء روضة أطفال في البلدة أيضا.
نقلت الشرطة السكّان إلى بلدة أبو غوش المجاورة حيث تمّ استقبالهم في مبنى مجلس البلدة العربيّة. حرص السكّان على جلب ألعابٍ وأغراضَ مفيدة معهم، وإحضار الطّعام من المطاعم المُجاورة المشهورة بأطباق الحمّص الشهيّة.

“إلى جانب الخوف والقلق من الضرر الذي من الممكن أن يلحق بالبيت، هناك شعورٌ بالارتياح بعد أن استضافنا جيراننا الأوفياء، الذين استقبلونا بطريقة مميزة”، قالت إحدى المواطنات لموقع ynet الإسرائيلي الإخباري وأضافت: “علمنا أن هناك مكان يمكننا اللجوء إليه، ولكن التحضيرات لاستقبالنا في هذه البلدة تبعث السعادة في قلوبنا”.
وأضافت مواطنة أخرى قائلة إن سكّان أبو غوش قد ساعدوا عند إقامة البلدة، وهناك شعورا أنه يمكن الاعتماد عليهم دائما. “نعلمُ أن لدينا هنا بيت”، قالت.

رئيس مجلس أبو غوش، عيسى جبر، قال: “عندما سمعنا عن الحريق فتحنا فورا أبواب المجلس المحلّي لمساعدة جيراننا”. وقالت شهيرة جبر، مربية في روضة أطفال في أبو غوش، وقد استقبلت أطفال من روضة نتاف: “تواصل الأطفال ولعبوا معا منذ اللحظة الأولى. فهم يتعاملون مع الأمور ببساطة أكثر، يلعبون سويّةً فحسب. فرح الأطفال في روضتنا جدّاً لاستقبال الأطفال الضيوف”.