لا تزال على قرارها: الممثّلة الهوليوودية سكارليت جوهانسون تواصل تصدُّر العناوين في دعمها لإسرائيل. نهاية الأسبوع الماضي، فازت جوهانسون بجائزة “سيزار الشرفية” المعتبَرة، التي تُقدَّم لشخصيّة سينمائية عالمية في احتفالات جوائز السينما الفرنسية. ونالت الممثّلة الجائزة رغم سنّها الصغيرة (29 عامًا)، ورغمَ أنها أثارت جدلًا إعلاميًّا في الولايات المتحدة والعالَم كلّه، حين أصرّت على تمثيل شركة صودا ستريم الإسرائيلية في إعلانٍ في نصف نهائي “السوبر بول” الأمريكي.
كما هو معلوم، أثير الضجيج بعدما تبيّن أنّ شركة صودا ستريم تُدير مصنعًا في معليه أدوميم، الموجودة خارج الخطّ الأخضر. مورست على جوهانسون ضغوطٌ شديدة من أجل إلغاء بثّ الإعلان والتوقّف عن تمثيل الشركة، لكنّ الممثّلة أصرّت على المتابعة، حتّى إنها تركت لأجل ذلك منظّمة “أوكسفام”، التي كانت عضوًا فيها لسنواتٍ طويلة.
نهاية الأسبوع الماضي، نُشر تقريرٌ في نيويورك تايمز، رفضت جوهانسون بموجبه اقتراحًا للتحدُّث ضمن مؤتمر اللوبي اليهودي – الأمريكي (AIPAC) بسبب تسلُّم الجائزة في باريس، لكنها عبّرت عن دعمها لأهداف المنظَّمة، التي تعمل، بين أمور أخرى، على دعم حلّ الدولتَين لشعبَين.
ولدى تسلُّم الجائزة في باريس، شكرت جوهانسون من على المنصَّة جدّتها اليهودية من بروكلين، التي كانت أوّل ناطقة بالفرنسيّة في أسرتها. بعد ذلك، في مُقابلة مع الإعلام الإسرائيلي، قالت:
“لستُ نادمةً أبدًا على قراري متابعة حملة الشركة الإسرائيلية صودا ستريم… أنا راضية عن قراري التوقّف عن الكون سفيرة للمنظّمة الإنسانيّة أوكسفام، لأنني قررتُ متابعة حملة الشركة الإسرائيلية. كان من الواضح بالنسبة لي أنّ عليّ أن أختار، وأنّ نشاطي في أوكسفام قد يتوقّف. قمتُ بعدّة خيارات في حياتي لستُ نادمةً عليها، وهذا أحدها”، قالت لصحيفة “معاريف”.
“لديّ خلافات أساسيّة في الرأي مع أوكسفام في شأن دعم المقاطَعة المنظَّمة، إيقاف الاستثمارات، والعقوبات على إسرائيل. أنا سعيدة أنّ الموضوع طُرح للنقاش، وآمل أن يساهم عددٌ متزايد من الأصوات التي ستعلو في المستقبَل في دعم حلّ الدولتَين، الإسرائيلية والفلسطينية”.