تعرّضت الممثّلة الهوليوودية سكارليت جوهانسون، التي سيُعرَض إعلان من بطولتها لشركة “سودا ستريم” الإسرائيلية في نصف نهائي السوبر بول الأمريكي – وقت بثّ معروف بصفته ذا نسب مشاهدة هائلة لملايين الأشخاص – لنقد حادّ الأسبوع الماضي. والسبب: تمتلك شركة “سودا ستريم” معملًا في مستوطنة معليه أدوميم، إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية خارج حدود 1967.
ورغم أنّ الإسرائيليين تأثروا لدى معرفتهم أنّ جوهانسون ستكون نجمة إعلان سيُبثّ خلال مباراة السوبر بول، لكنّ باقي العالم أصيب بخيبة الأمل واحتجّ، مدّعيًا أنّ جوهانسون “تدعم التطبيع مع الاحتلال”. من جانبها، رفضت جوهانسون الاعتذار، حتّى إنها قالت إنها تستخدم وستواصل استخدام منتجات الشركة، المعروفة بكونها “خضراء” وصديقة للبيئة وتساهم في الحفاظ على الكرة الأرضية.
مع ذلك، فقد نشرت جوهانسون أمس (السبت) ردًّا منظّمًا على موقع “هابيتغتون بوست”، أوضحت فيه: “لم أعتزم مُطلقًا أن أكون وجه أية حركة، اجتماعيّة أو سياسية، أو أية وجهة نظر تدعم التمييز، كجزء من تعاوني مع شركة سودا ستريم”.
وأوضحت جوهانسون أيضًا أنّها تدعم “علاقات متبادلة اقتصادية واجتماعية بين إسرائيل وفلسطين. إنّ شركة سودا ستريم ليست شركة تساهم في جودة البيئة فحسب، بل تبني أيضًا جسورًا للسلام بين إسرائيل وفلسطين. توظّف الشركة سكّانًا من الجانبَين يعملون واحدهم إلى جانب الآخر، ينالون راتبًا منصفًا ومتساويًا، وحقوقًا منصفة ومتساوية. هذا ما يحدث في كلّ يوم عمل في مصنع الشركة في معليه أدوميم”. يُذكَر أنّ الشركة تُعلن أنها توظّف 550 فلسطينيًّا.
وتطرّقت جوهانسون أيضًا إلى الانتقاد من منظّمة “أوكسفام” التي تكافح الفقر والجوع في العالم، والتي تعمل جوهانسون سفيرةً لها. “أومن بالاستهلاك الواعي وبالشفافيّة، وأثق بمَن يستهلك المنتَج ليقوم بالاختيار المدروس الذي يلائمه. أقف خلف منتجات سودا ستريم، وأفتخر بإنجازاتي في إطار أوكسفام، حيث أعمل كسفيرة منذ ثماني سنوات. ورغم الأعراض الجانبية لتعاوني مع سودا ستريم، فإنني فرحة بأنّ هذا الموضوع قد أُسقط عليه ضوء مختلف، آملةً أن تساهم أصوات أخرى في النقاش والمحادثات حول حل الدولتَين في المستقبَل القريب”.