بعد موجة الهجمات السابقة في السابع من نيسان، أعلنت منظمة OPISRAEL وهي مجموعة المخترقين AnonGhost أنها تخطط هجوما إضافيا على مواقع إسرائيلية غدًا، الحادي عشر من أيلول. وسيُدعى الهجوم في هذه المرة OpIsrael Reborn، وهذا بعد عدم نجاح المهاجمين في الهجوم السابق بتشويش نشاط شبكة المعلومات بشكل ملحوظ في إسرائيل، وبالتأكيد لم ينجحوا “بمسح إسرائيل من على الإنترنيت” كما هددوا وأعلنوا في السابق. ويتلخص الضرر الرئيسي بالمساس بعدد من المواقع، معظمها مواقع ليست ذات أهمية، وتعطيل مواقع حكومية لفترات قصيرة من الوقت.
في هذه الأثناء، وبهدف إثبات جدية نيتهم، نشر المخترقون قائمة شملت تفاصيل معلومات عن نحو 165,000 إسرائيلي، وهي قائمة تم التوصل إليها على ما يبدو من اختراق لموقع area.co.il. عمل هؤلاء “الهاكيرز” على مستويين، الأول من خلال فيروس يهاجم بضع عشرات آلاف الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معظمها تابعة لمستخدمين إسرائيليين، ومن أجل التغلب على الفيروس يجب تغيير رموز الدخول للحساب، والثاني هو القيام بهجمات لمنع خدمة (DDos). يمكن محاكات هذا الأمر مع أزمة مرور في مواقع إسرائيلية من خلال خلق اكتظاظ استثنائي على خوادم المواقع. ولأن المواقع الإسرائيلية الرئيسية تعتمد على خوادم ذات قوة كبيرة بسبب زخم الزوار الذي يحظون به، فقد ركز “الهاكيرز” على مواقع أصغر، وعلى مواقع حكومية لا تحظى بعدد كبير من الزوار.
بعد الهجوم السابق في شهر نيسان قال رئيس مقر “السايبر” في مكتب رئيس الحكومة، د. أفيتار متنيا: “لقد كان لهجمة القرصنة الأخيرة تأثير قليل على تواصل الأداء في نظم الحواسيب وكان الضرر بالحد الأدنى”.
كما قام مخترقون إسرائيليون بإنجاز عملية “انتقام” للمحاولات التي جرت في شهر نيسان وسيطروا على موقع منظمي الحملة واستبدلوا محتواه بمضامين موالية لإسرائيل.
واحتج عدد كبير من الخبراء في مجال الحاسوب في إسرائيل على حقيقة أن وسائل الإعلام تتعامل بجدية للحقيقة أن هؤلاء “الهاكيرز” يدعون أنهم جزء من منظمة “أنونيموس”. وقد شرح هؤلاء الخبراء بأن “أنونيموس” هي فكرة، وفي الواقع ليس لها خصائص منظمة، ويمكن لأي متصفح في الإنترنيت أن يدعي أنه يعمل باسمها.
ويوصي خبراء حماية بتحديث نظام التشغيل وبرنامج مكافحة الفيروسات، وكذلك الاهتمام بألا تكون كلمات المرور التي يستخدمونها كلمات مرور عامة مثل 12345. كما يُستحسن عدم استخدام نفس كلمة المرور لأكثر من موقع واحد لأن المخترقين سينجحون أحيانا في الحصول على كلمات المرور من مواقع صغيرة وغير محمية وبعد ذلك الوصول بواسطتها إلى حسابات البريد الإلكتروني.