بعد إعلان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، كاثرين آشتون، أنها من المتوقع أن تلتقي قريبا جدًا بنظيرها الإيراني، وزير الخارجية الجديد محمد جواد ظريف، في أعقاب ما أسمته بـ”الحاجة إلى محادثات سريعة وهامة” مع الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومصادر إسرائيلية تُبدي قلقها من أن إيران تواصل استخدام المحادثات لكسب الوقت بهدف متابعة دفع برنامجها النووي قدمًا.
وقالت آشتون أنها والدول الست الكبرى المشاركة في المفاوضات مع طهران، تتوقع بدء المفاوضات مع الوفد المفاوض من قبل الإدارة الجديدة، في اللحظة التي سيتم فيها تعيين مثل هذا الوفد، بهدف إيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية. وكانت أشتون قد اتصلت بظريف لتهنئته على تسلمه لمنصبه الذي بدأه في نهاية الأسبوع، وقبل أداء الحكومة للقسم بعد أن تم تعيين سلفه، علي أكبر صالحي، نائبًا للرئيس ورئيسًا للبرنامج النووي. وكان صالح قد خلف فريدون عباسي، رئيس البرنامج النووي الإيراني الذي سطع نجمه في العناوين في نهاية الأسبوع، حين قال أن بحوزة بلاده 18,000 جهاز من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم – 6,000 جهاز أكثر من العدد الذي كان معروفا في السابق لدى الغرب.
ونشرت صحيفة جيروزالم بوست اقتباسات عن مصادر إسرائيلية بعد إعلان تصريح أشتون. “لدينا شكوك كبرى”، قال أحد المسؤولين بعد جولة جديدة من المحادثات. وقال إنّه لا أمل في أن تساعد المحادثات “ما لم يشعر الإيرانيون بازدياد الضغط”.
في هذه الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “مهر” أنه استمرارا للإجراءات المختلفة في الإدارة الجديدة، فقد انتقل الملف النووي ليقع تحت مسؤولية وزارة الخارجية في طهران وأنه لم يعد ضمن مسؤولية رجال المجلس الأعلى للأمن القومي.
وقد أكد نائب وزير الخارجية، زئيف ألكين، الذي يجري حاليًا زيارة إلى أمريكا الجنوبية، القلق الإسرائيلي حيال العلاقات التي تديرها إيران مع عدد كبير من دول أمريكا الجنوبية وقال إن إيران هي التي تهدد السلام. وشرح نائب وزير الخارجية قائلا “إن نووية إيران سوف تجرّ إلى سباق تسلح نووي في دول أخرى في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيهدد النظام القائم ويمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية”. “دولة إسرائيل تتابع ما يحدث في إيران وهي مصرة على منعها من التوصل إلى قدرات نووية”.