ارتفاع حالة التأهب في الحدود الشمالية لإسرائيل في أعقاب اغتيال جهاد مُغنية، نجل رئيس الترسانة العسكرية للتنظيم، عماد مُغنية.
قدّر الكثيرون في لبنان وحزب الله في السنوات الماضية أنّ مُغنية الشاب يمضي لاكتساب مكانة والده عماد كقوة كبيرة في ترسانة حزب الله. ووفقا للتقديرات، فقد كان مُغنية الابن، والذي كان في سنوات العشرينيات من عمره، مقرّبا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ولخليفة والده مصطفى بدر الدين، وأيضا للحرس الثوري الإيراني.
تلقّى هذا التقدير تعزيزا كبيرا عندما شوهد إلى جانب قائد قوة قدس التابعة للحرس الثوري الإيراني. ووفقا للتقارير في الماضي، فقد كان مُغنية متزوجا من إيرانية، وقام بتهريبها لإيران.
ظهر جهاد منذ وفاة والده في المناسبات التي أقامها حزب الله في ذكراه بل وألقى خطابات في تلك المناسبات.
كان مُغنية مسؤولا عن تشغيل بضع شبكات مرتبطة بالحرب الأهلية السورية في منطقة الجولان، بدعم إيراني وسوري. المسؤول الثاني الذي عمل إلى جانبه هو سمير القنطار، الدرزي اللبناني الذي تمّ إطلاق سراحه عام 2008 من عقوبة السجن المؤبد التي حوكم بها لقتله عائلة هاران في نهاريا، في صفقة أعيدت فيها جثث الجنديّين أودي غولدفاسر وإلداد ريغيف.
نفى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي كون قوات حزب الله تعمل في منطقة الجولان السورية، وقال إنّ التنظيم يُقاتل فعلا في سوريا ويساند نظام الأسد، ولكنه لا يشارك في المعارك. وفي مقابلة تلفزيونية تمّ بثّها في لبنان قال نصر الله إنّ تنظيمه يمتلك ترسانة سلاح “يمكن لإسرائيل أن تتخيّلها وألا تتخيّلها أيضًا”. بحسب تعبيره: “صواريخ فاتح 110 هي سلاح قديم بالمقارنة مع السلاح الذي يمتلكه التنظيم اليوم”.
إنّ الضربة التي تلقاها حزب الله باغتيال مُغنية هي ضربة كبيرة. وفقا للعديد من التقارير، فإنّ الحالة الاقتصادية للتنظيم سيّئة جدّا. أدّت الحرب المستمرّة في سوريا دون إشارات للحسم، والتي يشكّل فيها حزب الله عنصرا رئيسيا من القوات التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، إلى تآكل قوة التنظيم. ولذلك، فإنّ التقديرات الإسرائيلية الآن هي أنّ احتمالات ردّ حزب الله ليست مرتفعة.