بمناسبة الذكرى السنوية العالميّة لمكافحة الإيدز التي تصادف غدًا (الخميس)، نشرت وزارة الصحة الإسرائيلية معطيات جديدة حول عدد حاملي فيروس الإيدز في إسرائيل. يتضح من المعطيات، أن هناك انخفاض ملحوظ في عدد المثليين حاملي الفيروس.
في نهاية عام 2011، كان معدل حاملي فيروس الإيدز الجُدد في إسرائيل 6.2 مصاب من بين 100 ألف إسرائيليّ. في المقابل، في نهاية السنة الماضية، كان معدل حاملي المرض 4.9 فقط من بين 100 ألف إسرائيليّ.
لم يحدث الانخفاض في معدل حاملي الفيروس تلقائيا. ففي عام 2013، افتتحت وزارة الصحة الإسرائيلية برنامجا وطنيا لمكافحة انتشار الإيدز لدى المثليين. في إطار البرنامج افتُتحت مراكز جديدة لفحص الإصابة بالإيدز ووُزعت وسائل منع في أماكن الترفيه وأطلِقت حملات دعائية كانت موجهة إلى المجتمع المثلي تحديدا، لرفع الوعي حول الفيروس، إجراء الفحص، ومنع انتشار الإيدز. أوضح مدير عام اللجنة الإسرائيلية لمكافحة الإيدز أن هدفها هو “أن يجري كل مثليّ فحص الإيدز بشكل روتيني. ونأمل أن يصبع العلاج ضد الإيدز في إسرائيل قيد الاستخدام قريبا، وأن يخفض عدد حاملي الفيروس أكثر”.
وفق تقديرات وزارة الصحة الإسرائيلية، يعيش في إسرائيل نحو 10,000 حامل فيروس الإيدز (HIV)، الذي يؤدي إلى انتشار مرض الإيدز. كان معدل الحالات الجديدة للإصابة بفيروس الإيدز في السنة الماضية في إسرائيل 48.7 حالة من بين مليون مواطن. نسبة الإصابة بالفيروس في إسرائيل أقل من نسبتها في دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.
قال المسؤولون في منظمة الشباب المثليّين في إسرائيل إن “الجنسانية والجنس ما زالا محظورَين في مجتمَعنا، وفي المجتمَع المثليّ أيضا، ولا سيما في أوساط الشباب. في السنوات الثلاث الماضية، تحدثنا عن الجنسانية الصحية أكثر. نشعر أن الشباب والمراهقين اليوم يعرفون أكثر حول الموضوع. سنواصل عملنا التربوي لتقليص الإصابة بالفيروس قد المُستطاع”.