وُجد جندي الإس إس الأسبق، الذي يبلغ اليوم من العمر 93 عاما، مؤهّلا للمحاكمة بتهمة مشاركته في قتل 170 ألف شخص في معسكر الإبادة أوشفيتس-بيركناو. ستتم محاكمة الرجل، الذي تم تعريفه حتى الآن باسم “رينولد. هـ”، في إحدى المحاكم في ألمانيا في السنة القادمة. يقول الادعاء إن بيديه أدلة على أنه خدم في بيركناو بين عاميّ 1942-1944.
وقد قرر الطبيب الذي قام بفحصه بأنّه مؤهل للمحاكمة طالما أن جلسات المحاكمة ستستمر لساعتين يوميا. وادعى محامي عضو الإس إس الأسبق دفاعا عنه أنّه رغم وضعه في معسكر الإبادة “أوشفيتس 1″، الذي كان كما هو معلوم سجنا وحشيا تم فيه أيضًا قتل الناس، ولكن لا يمكن مقارنة سجن أوشفيتس بمعسكر الإبادة بيركناو المجاور.
وتعتبر محاكمة رينولد القريبة، حتى الآن، ذروة عملية البحث عن ومحاكمة المجرمين النازيين وأعضاء الإس إس السابقين، والذين شاركوا في جرائم ضدّ الإنسانية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي عملية تهدف إلى التكفير عن جرائم ألمانيا النازية.
إحدى أشهر النجاحات في القبض على النازيين في ألمانيا كانت إدانة الحارس الأوكرانيّ جون دمانيوك في محكمة ألمانية (والذي تمت أيضًا محاكمته في إسرائيل في الثمانينيات ولكنه حظي بقرينة شك)، وهو مجرم نازي شارك في قتل أكثر من 28 ألف شخص في معسكر الإبادة سوفيفور عام 2011. بعد عام من ذلك توفي دمانيوك قبل إكمال تنفيذ عقوبته.
تم العثور على نحو 30 حارسا في معسكر الإبادة أوشفيتس في السنوات الأخيرة، ولكن لم تتم لوائح اتهام ضدّ معظمهم، من بين أمور أخرى، بسبب كبر سنّهم، ومشاكل صحية أو عدم كفاية الأدلة.