في الأسبوع الماضي، أعلنت شرطة إسرائيل عن بعض التعيينات الجديدة، والمثير للاهتمام من بينها هو تعيين نائبة قائد محطة، ميراف فغنير، قائدة محطة شرطة في البلدة العربية، كفر كنا.
تبلغ فغنير 41 عاما فقط، وقالت لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن في جعبتها تجربة اكتسبتها خلال وظائفها مؤخرا في إطار عملها مع السكان العرب، موضحة: “أتحدث العربية وأعرف العقلية العربية أيضا”.
وقالت أيضا حول متطلبات الوظيفة: “أنا أم لأربع بنات ولا شك أن هذا المنصب يتطلب مني الكثير. ومن جهة أخرى، أتلقى دعما من عائلتي”.
شغلت ثلاث نساء منصب قائد شرطة حتى الآن. “تشهد ثورة دمج النساء في وظائف هامة الذروة”، قال المسؤولون في الشرطة فخورين. “هدفنا هو السماح للنساء بالدمج بين العائلة والعمل”، أوضحت مستشارة قائد الشرطة الخبيرة بشؤون النساء. “عندما تسود المساواة في الفرص، تشعر النساء بالأمان أكثر، مما يؤثر في قدراتهن على التعبير عن أنفسهن”.
وفق معطيات شرطة إسرائيل، تخدم في الشرطة في يومنا هذا 7,556 امرأة و 22,381 رجلا. طرأت زيادة هامة على عدد الضابطات الكبيرات. رغم هذا، هناك في دائرة القيادة العليا امرأة واحدة فقط بين 17 رجلا.
لقد طرأت الزيادة في عدد النساء في الشرطة بفضل سياسة قائد الشرطة الهادفة، اللواء روني الشيخ، التي تهدف إلى دمج النساء في وظائف قيادة في الشرطة.
قوات الشرطة أصبحت تنشط أكثر في البلدات العربية
في حزيران 2017، أطلقت شرطة إسرائيل حملة جديدة لتعزيز العلاقة بين المجتمع العربي في إسرائيل والخدمة في الشرطة. تسعى الشرطة عبر لافتات في الطرقات الرئيسية وبث إذاعي دفع محطات الشرطة الجديدة قدما في البلدات العربية، وتشجيع المسلمين على الالتحاق بصفوفها.
تتضمن الحملة الجديدة نصب لافتات في المحاور الرئيسية بالقرب من البلدات العربية: الطيبة، إكسال، الناصرة، كفر مندا، شفاعمرو، رهط، وغيرها. عُرِض في الطرقات الرئسية الشعار: “100% إحساس بالأمان لأولادي”. تضمنت الحملة بثا إذاعيا شارك فيه رئيس الهيئة لتطوير وتحسين خدما الشرطة في الوسط العربي، اللواء جمال حكروش. ناشد البث الإذاعي الشبان في المجتمَع العربي الانضمام إلى صفوف أصحاب “الزي الأزرق”.
أدت معطيات الجريمة العالية في المجتمَع العربي إلى أن تبلور وزارة الأمن الداخلي برئاسة الوزير جلعاد أردان والشرطة برنامجا شاملا لتعزيز إنفاذ القانون، يتضمن تجنيد 1350 شرطيا جديدا، إقامة محطات شرطة في البلدات العربية التي لا تعمل فيها محطات كهذه حاليا.
وفق المعطيات التي عرضها المفتّش العامّ للشرطة، اللواء روني الشيخ، في شهر شباط 2016، في الكنيست، يتضح أنه في حين يشكل عرب إسرائيل نحو %21 من السكان، فإن نسبة تورطهم في جرائم القتل (لا سيّما على خلفية جنائية) تصل إلى %59، وإلى %47 في جرائم السرقة، و 32% في جرائم الممتلكات، و %27 في المتاجرة بالمخدرات.
إلى جانب دفع النساء قدما، فإن زيادة الشعور بالأمان لدى المواطنين العرب في إسرائيل، وزيادة ثقتهم بالشرطة في التعامل مع الجرائم بيد حديدية، أصبحت في السنوات الماضية أهم المواضيع التي تشغل بال الوزير أردان.