عادت إسرائيل هذه الليلة إلى التوقيت الشتوي، وعند الساعة الثانية ليلا، عادت الساعة ساعة واحدة إلى الخلف لتصبح الساعة الواحدة ليلا، ما منح ساعة نوم إضافية. وكان الكثير من الإسرائيليين مسرورين من ساعة النوم الإضافية، ولكن أشار البعض إلى حالة إرباك تسببت في إبعاد النوم عن عيونهم.
يتسبب تأخير الساعة في الإرباك كل عام، ولكن هذا العام كان الضغط أكبر بشكل خاص، بسبب قرار تغيير موعد العودة إلى التوقيت الشتوي. فحتى السنة الماضية، كان يبدأ التوقيت الشتوي في إسرائيل في نهاية الأسبوع بعد عيد رأس السنة العبرية، وذلك لأنه يأتي مباشرة بعد عيد الغفران، والذي يصوم فيه اليهود حتى غروب الشمس، ومن خلال الرغبة بالصوم ساعة أقل.
لكن في العام الماضي، تقرر تغيير قانون التوقيت الشتوي، وإرجاع الساعة إلى الخلف في منتصف السبت الأخير من شهر أكتوبر، أي، أمس ليلا. وكانت هنالك مشكلة لدى شبكات الأجهزة الخلوية التي كانت موجهة تلقائيًا وفقا للطريقة القديمة، وتم تأخير الساعة تلقائيا، في بداية شهر أيلول، على الأجهزة الخلوية لدى عدد كبير من الإسرائيليين، مما أدى إلى العديد من حالات التأخير والفوضى في جميع أنحاء البلاد.
نظرًا للمشكلة، فأنه من المستحسن توجيه المنبهات وفقا لساعة أثينا، والتي تتأخر نهاية شهر أكتوبر. ولكن بعد المشكلة الأخيرة، لم يستطيع الكثيرون الاعتماد على المنبه على الهاتف المحمول، وتخوفوا أن لا يستيقظوا في الوقت المناسب للعمل، أو ربما العكس، أن يستيقظوا ساعة واحدة أبكر. وجه الكثير من الإسرائيليين عددًا من ساعات المنبه، أو أنهم استيقظوا من النوم كل عدة ساعات ليلا ليفحصوا الساعة خوفًا من أن لا يستيقظوا في الزمن المناسب، ولذلك لم يستطيعوا الاستفادة من ساعة النوم الإضافية التي مُنحت لهم، مع ذلك لم تسجل أخطاء، وعادت الساعات إلى الخلف تلقائيًا.
لكن النقاش في التوقيت الشتوي لا ينتهي بساعات النوم. فالعديد من الإسرائيليين غير راضين عن تغيير الساعة وقدوم الظلام قبل الساعة الخامسة مساء، بحجة أن الأمر “محبط”. ويفضلون التمتع قدر الإمكان بأشعة الشمس، بالمقابل، يرى آخرون تأخير عقارب الساعة أمرًا ضروريًا، والاستيقاظ في ساعات الضوء وليس في وقت الظلام. الأمر الذي يؤدي لديهم صعوبات في الصحو من النوم، وتحديدًا في تحضير الأطفال لرياض الأطفال والمدارس.
لا يتناولون في إسرائيل حاليًا مسألة إلغاء التوقيت الشتوي، وسيقوم الإسرائيليون بتشغيل الأضواء ساعة إضافية واحدة، حتى نهاية شهر آذار، ومن ثم يعود التوقيت الصيفي الذي سوف تطول أيامه.