زُرعت أعضاء ليديا لفوشن، السائحة من جنوب إفريقيا، التي توفيت الأسبوع الماضي جراء نوبة حساسية كان سببها تناول السمسم في القدس، في أجساد خمسة أشخاص – حسب ما جاء في التقرير الأسبوعي لمركز زراعة الأعضاء القطري في إسرائيل.
“زُرِع القلب في مستشفى شيبا في رمات غان. تم زرع كلية، رئة، وكبد في مستشفى بيلينسون الواقع في بيتح تيكفا، وفي مستشفى إيخيلوف المتواجد تل أبيب، تم زرع كلية أخرى”، حسب ما جاء به المركز.
وكانت ميري، البالغة من العمر 33 عاما، والتي هي أم لثلاثة أطفال صغار، امرأة معافاة تماما حتى قبل أسبوعين، حيث انهار فجأة كبدها وتوقف أداؤه، بسبب فيروس على ما يبدو، أو التهاب غامض. “حسب تقديراتي، لو مرت 12 حتى 24 ساعة إضافية، فلن يكون لدينا ما نفعله”، قال مدير قسم زراعة الأعضاء في مستشفى بيلينسون. “لن تكن قادرة على الصمود”.
وأنقذت أعضاء ليديا أربعة مرضى إسرائيليين آخرين، بالإضافة إلى ميري، يدينون جميعًا بحياتهم لأفراد عائلة ليديا. “نحن نأمل أن تتصرف جميع العائلات في إسرائيل مثلما فعلت هذه العائلة النبيلة، التي جاءت خصيصا من جنوب إفريقيا للمصادقة على التبرع بأعضاء ابنتها”، حسبما جاء من المركز الوطني لزراعة الأعضاء.
ثمّة أكثر من ألف مريض في قائمة الانتظار لعملية زرع في إسرائيل، وليس من الواضح هل ومتى ستجرى لهم عمليات، لأنه ليس هنالك ما يكفي من المتبرعين بالأعضاء. ففقط 15% من السكّان وقعوا على بطاقة متبرع، نسبة أدنى نسبيا من مثيلتها في الدول الغربية.