كان ردّ وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف على شغب مشجّعي بيتار القدس في مباراتهم ضدّ فريق شارلواه البلجيكي فوريّا. عقب المباراة مباشرة، في نفس الليلة قالت ريغيف: “حفنة من بلطجية الرياضة من مشجّعي بيتار القدس وصموا هذه الليلة دولة كاملة ومدينة القدس بوصمة معيبة إثر سلوك عنيف، متهوّر ولا يُغتفر”.
وأضافت ريغيف بعد يوم من ذلك على صفحتها في الفيس بوك: “أصدقائي مشجّعي بيتار القدس، يهمّني أن تعلموا بأنّ كل من الفريق والمشجّعين، مهمّين عندي وغالين على قلبي. للأسف، فإنّ حفنة من الأشخاص الذين تصرّفوا بشكل عنيف أمس، شوّهت الفريق، المشجّعين، القدس ودولة إسرائيل”.
ولكن مشجّعي الفريق، ومن بينهم رؤساء التنظيم المتطرف “لا فاميليا” الذي كان أعضاؤه هم من قام بالشغب في مباراة بلجيكا، ذكّروا ريغيف بأنّ هذا لم يكن رأيها دائما. وقد أشاروا إلى ريغيف في صفحة الفيس بوك باسم “عضو الكنيست ميري غيريف”، وهو تشويش لاسم ريغيف ومعناه “جورب”.
وجاء في البيان: “لم ننسَ كيف جئت إلى إستاد تيدي وجلست مع أعضاء لا فاميليا، ولم ننسَ أيضًا كيف تعانقتِ وتم تصويرك في المدرج وصوّرت نفسك باعتبارك شخصا متطرّفا يعتقد بأنّه يجب إلقاء وسائل الإعلام اليسارية من البلاد مع العرب”.
ومن الجدير ذكره أن أعضاء “لا فاميليا” هم أيضًا أولئك الذين لديهم مواقف عنصرية من بين مشجّعي بيتار القدس، ويكثرون من هتافات “الموت للعرب” بل ويقودون حملة عدم ضمّ أي لاعب عربي إلى صفوف الفريق.
والذي “أدان” ريغيف هو صورتها وهي تعانق مشجّعين متطرّفين لفريق بيتار القدس، أحدهما يرتدي قميصًا مكتوبا عليه “أيها اليهود، تعالوا واستولوا على البلاد”، والثاني مع قميص عليه صورة الحاخام مائير كاهانا، المعروف بمواقفه العنصرية تجاه العرب.
وتدير ريغيف الآن حملة إعلامية بهدف تصحيح الطابع المتقلّب الذي أوجدته. أجرت ريغيف مقابلة في مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام الإسرائيلية، وحاولت الادعاء بأنّها لا تعرف أعضاء “لا فاميليا”، وأنّها لا تعارض مشجّعي بيتار بعمومهم وإنما فقط المتطرّفين من بينهم.