يبدو أنه، بينما اليهود والمسلمين يحتفلون بالأعياد، هناك إسرائيليون وفلسطينيون يريدون أن يفعلوا أي شيء من أجل إفساد فرحة العيد على الآخرين. وصلتنا أنباء اليوم عن وقوع جريمتي كراهية وقعتا ضد يهود ومسلمين، والحادثتين على ما يبدو على خلفية قومية.
فقد استيقظ سكان قرية عقربة، الواقعة بين مدينتي نابلس وسلفيت، هذا اليوم على مشهد مروع. تم إحراق مسجد خلال الليل في القرية وتم رش رسومات جرافيتي على جدرانه وكانت من بين الشعارات المكتوبة عبارة “تدفيع الثمن” التي تشير إلى إرهابيين يهود اعتادوا مهاجمة مبانٍ فلسطينية كالمساجد. لحسن الحظ لم يكن هناك أحد في المسجد ولم يُصب أحد بأذى.
ومن الجانب الآخر، تعرضت حافلة تقل مجموعة من اليهود، كانت بطريقها للصلاة في حائط المبكى في القدس، لهجوم صباح اليوم إلى رشق الحجارة وتم تحطيم زجاجها. أصيب المسافرون الذين كانوا يستقلون الحافلة بالهلع ولكن لم يصب أحد بأذى لحسن الحظ. تنضم عملية رجم الحافلة بالأحجار إلى سلسلة من الحوادث العنيفة التي وقعت في الأسابيع الأخيرة ضد أهداف “يهودية” في القدس، وتتضمن مهاجمة القطار السريع الذي يمر في المدينة.
صباح البارحة أيضًا لم يكن هادئًا بعد وقوع أحداث عنف بين أفراد الشرطة وشبان فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى. استعد الشبان طوال الليل لمهاجمة أفراد الشرطة والمصلين اليهود، وتزوّدوا بالحجارة، الزجاجات الحارقة وألعاب نارية لذلك الغرض، إلا أن الشرطة اكتشفت ذلك وبادرت إلى مداهمة المتظاهرين قبل أن يبادروا إلى ذلك.