منذ يوم أمس، أصبحت الشبكات الفلسطينية مليئة بصور زهوة عرفات، ابنة الزعيم الفلسطيني المشهور، بمناسبة تخرّجها من جامعة مالطا. تظهر زهوة في الصور وهي ترتدي ثوبا طويلا وقبعة تشير إلى انتهاء دراستها، وتعانق والدتها سُهى، جدتها، ريموندا الطويل، وكذلك القيادي في حركة فتح، محمد دحلان.

هناك صور لزهوة ودحلان وهما متعانقان، وحتى أن دحلان رفع صورة كبيرة في صفحته على الفيس بوك للسيدة سُهى، وعليها لافتة “ألف مبروك”، مهنئا وكاتبا تهنئة حارة: “غاليتي زهوة ببالغ الفرح علمت خبر تخرجك من جامعة مالطا اليوم، كنت أتمنى أن يكون ياسر عرفات حاضرا بيننا ليراكي بثوب التخرج فأنت من زاحمتي حب فلسطين في قلبه، بك رأى مستقبل شعبنا، من بسمتك استمد الأمل، ومن لمساتك الصغيرة استعاد العزيمة. زهوة يا ابنة فلسطين، اليوم أبارك لك جهدك، فأنت ابنة أبيكي ابنة هذا الشعب.. السلام لروحك ياسر عرفات، قائدنا ومعلمنا الأول..”

في الواقع، لا يدور الحديث عن تهنئة لزهوة، بل عن كلمات اشتياق لياسر عرفات. من أجل الحقيقة، رغم أن دحلان يعرف زهوة وكان على علاقة مع العائلة طيلة سنوات، فصورته مع زهوة وكذلك التهنئة التي نشرها في صفحته على الفيس بوك، تهدف إلى تقصير الطريق السياسي فقط، واستغلال مشاعر حنين الشعب الفلسطيني إلى زعيمهم الراحل.
وحافظ دحلان طيلة سنوات على علاقة متينة مع العائلة، ومع سهى بشكل أساسي، فالتقى مع العائلة في مناسبات كثيرة. الآن، بينما يجتاز نقطة تحوّل هامة فيما يتعلق بعودته إلى الحلبة السياسية الفلسطينية، وحتى أنه من المتوقع أن يعود إلى قطاع غزة وفق تقارير مختلفة، فلا شك أنه يستغل علاقته مع عائلة الرجل الذي يشكل رمزا للصراع الفلسطيني.
وبينما يعود أبو مازن بخيبة أمل من الإنجازات في مصر، يتفاخر دحلان بعلاقته مع عائلة عرفات آملا تجنيد أكبر قدر من الرأي العام الفلسطيني. وفق عدد اللايكات والمشاركات التي حظي بها في شبكات التواصل الاجتماعي يبدو أنه في الطريق الصحيح…