ستحوّل حماس مبلغ 40 مليون دولار للعائلات التي تهدم بيتها في غزة: دفع قادة حماس حتى الآن مبالغ طائلة تصل إلى 40 مليون دولار كتعويض للعائلات التي تهدمت بيوتها في غزة خلال عملية “الجرف الصامد”. أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم (الخميس) تصريح مسؤول حماس موسى أبو مرزوق حيث قال إن كل عائلة تهدم بيتها ستحصل على 2000 دولار كتعويض. إلا أنه، لا يبدو حاليًا أن ذلك التعويض من شأنه أن يساعد كثيرًا على المدى البعيد، حيث أن مواد البناء والإسمنت لا يُسمح بإدخالها إلى غزة وهنالك نقص كبير بتلك المواد.
قام أبو مرزوق البارحة بجولة مع رئيس حكومة حماس السابق، إسماعيل هنية، في مناطق مختلفة من غزة من المناطق التي تم تفجيرها من الجو. وصفت مراسلة “التايمز” التي رافقتهما كيف شقا طريقهما بين الحشود التي تجمعت للقائهما بمحبة كبيرة خلال زيارتهما إلى حي البورا في بيت حنون.
حيث قالت إن الاثنان قبلا جبهات المقاتلين الشبان الملثمين وقاما بالتلويح بأيديهما للنساء اللواتي وقفن فوق ركام المباني المهدمة: “رفرفت أعلام حماس فوق ركام الأبنية المتهدمة وكأن تلك كانت منطقة احتلها جيش ظافر”. حسب وصفها. من جانبه، قال هنية إن ركام الأبنية هو “بوابة النصر” بهذه المعركة.
إلا أنه على الرغم من التعويضات الكبيرة التي تدفعها حماس تتجاهل الحركة مسؤوليتها التي تقتضي ترميم البيوت: “هذه مسؤولية عباس، لأنه الآن هو المسؤول عن الحكومة”، قال محمود أبو الزهار لصحيفة “التايمز” وهو عضو في القيادة السياسية لحماس في غزة.
قال زياد الظاظا الذي كان سابقًا نائب رئيس حكومة حماس ووزير المالية: “حماس لن تدان لأن قادتها كانوا في الجبهة وتلقوا خسائر. قادة حماس هم الذين يعرضون المساعدة على الناس ويواسونهم في الأوقات العصيبة”. وميدانيًّا، صارت تُسمع أصواتُ تُلقي بالمسؤولية على عاتق عباس وتتهمه أنه لم يأت إلى غزة أبدًا خلال الحرب.
كذلك أبدى وزير الأشغال العامة في حكومة السلطة الفلسطينية، مفيد الحساينة، خيبة أمله من عباس “حماس تعمل، قدمت 2000 دولار لكل عائلة. المال يمنحك القوة. المال يعطيك كل شيء. حماس أقوى من حكومة السلطة”.