ترتفع في هذه الأيام أصوات احتجاج واستنكار من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف على خلفية منع اليهود من زيارة باحة المسجد الأقصى وهو المكان الذي يؤمنون بأنه بُني على أنقاض الهيكل اليهودي المقدس. هاجم نائب الكنيست اليميني، موشيه فيجلين، الشرطة الإسرائيلية بشدة، والتي، حسب قوله، تمنع اليهود من الحج إلى المكان المقدس بمناسبة عيد المظالّ اليهودي وصدر بيان عن الشرطة الإسرائيلية جاء فيه: “بعد تقييم الأوضاع فإنه لن يتم فتح جبل الهيكل أمام الزائرين”.
تطرق الناشط اليميني الإسرائيلي، أرنون سيغل، لهذه القضية على صفحة الفيس بوك الخاصة به أيضًا ونشر صورة لليهود الذين ينتظرون الدخول إلى باحة الحرم القدسي الشريف وكتب تحتها: “آلاف اليهود والسيّاح قدموا اليوم لأداء فريضة الحج ليكتشفوا أن جبل الهيكل احتلته ثلة من الرعاع تحت حماية دولة اليهود”.
من يسيطر الآن على المكان، حسب أقوال نائب الكنيست فيجلين، هي التنظيمات الإرهابية الأكثر تطرفًا. كتب فيجلين اليوم على صفحته الفيس بوك: “تمكن أنصار حماس وداعش من التحصن داخل جبل الهيكل”. نُشرت أقوال فيجلين هذه بعد أيام من نشر حماس بيانًا ضخمًا تم تعليقه في باحة الأقصى والذي كُتب فيه: “انتصرت غزة وانتصر الحق على القوة”. ونُشرت قبل شهر ونصف، على موقع تويتر، صورة لشاب فلسطيني وهو يرفع علم داعش قريبًا من المسجد الأقصى.
من يتحمل مسؤولية ذلك، برأيي فيجلين، هما رئيس الحكومة ووزير الأمن: “منع الوزير آهرونوفيتش شرطة إسرائيل من توقيف الإرهابيين في قلب العاصمة، تحرير جبل الهيكل والسماح للإسرائيليين بالحج في أيام عيد المظالّ لليوم الرابع على التوالي. هذا دليل على الهزيمة الساحقة أمام التنظيمات الإرهابية، وقد يكون ثمن ذلك باهظًا جدًا على حدود غزة والحدود الشمالية”. قال فيجلين.
وجه فيجلين جُل اتهاماته إلى رئيس الحكومة نتنياهو. حسب أقوال فيجلين: “من يتحمل مسؤولية حدوث هذا هو رئيس الحكومة. أقوال رئيس الحكومة المتعلقة بهزيمة حماس ونقل رسالة رادعة لحزب الله هي أقوال تتحطم وتتناثر على صخرة الواقع في جبل الهيكل في القدس”.
طالب فيجلين نتنياهو على ضوء هذا “أن يأمر وبشكل فوري بمنع دخول كل المسلمين من جبل الهيكل خلال فترة عيد المظالّ لإتاحة الفرصة لليهود للحج بشكل حر وآمن في يوم عيدهم”.