تداولت الأوساط الجهادية في قطاع غزة بيان حمل اسم (مجموعة يونس حنر) يهدد حركة الصابرين الناشطة في القطاع والمحسوبة على إيران حيث تعهدت المجموعة الموقعة على البيان بمحاربة حركة الصابرين وعدم السماح لها بممارسة نشاطاتها التي وصفتها بـ “الصفوية”.
يونس حنر هو جهادي متشدد قتل على يد عناصر حمساوية في غزة منذ نحو عام بعد محاصرته في منزل والعثور على أسلحة ومتفجرات، واتهمته حماس حينها أنها كان يخطط لهجمات تفجيرية بغزة.
ونفت مصادر سلفية عديدة معروفة صلتها بالبيان وشككت في مصدقيته. كما ورجحت هذه المصادر “وقوف جهات مشبوهة خلفه للسماح لحماس لاعتقال عناصر سلفية”، وقد انتشر البيان بشكل واسع في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة الماضية وحمل لغة تهديد واضحة بحق حركة الصابرين التي وصفها البيان بأنها سبب في “تفشي العمائم المجوسية في غزة هاشم”.
واتهم البيان أمين عام حركة الصابرين هشام سالم المنشق عن حركة الجهاد الإسلامي بأنه “اتخذ من أرض غزة مرتعا لنشاط التشيع الإيراني المعادي للإسلام والموحدين”. واعتبر البيان حركة الصابرين جزء من مشروع إيران الشيعي الذي يكن العداء للصحابة.
وأضاف البيان “يتخذ خائن التوحيد من أبناء المتعة هشام سالم الذي يمجد الخميني والخامنئي على الطريق الرافضية لحركته التي تسمي نفسها الصابرين شعارا قريبا من شعار حزب اللات اللبناني حزب الشيطان الخاسر ولكي لا تقوم له قائمة فنحن له وبعون الله بالمرصاد نقطع أوصاله ونفسد مؤامراته ولن تنعم هذه الطائفة الضالة الغاوية بالهدوء”.
ويعكس البيان حالة التوتر بل والعداء الكبير بين جماعات جهادية وحركة الصابرين في ما يمكن تسميته الصراع السني- الشيعي في قطاع غزة ضمن الخلافات التي تشهدها المنطقة.
ومنذ أسابيع قليلة فجر عناصر يعتقد أنها جهادية عبوة ناسفة في منزل عائلة أمين عام حركة الصابرين هشام سالم ما خلف أضرارا طفيفة.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم محاولة استهداف هشام سالم الذي كان تعرض للطعن على يد مجهولين منذ ثلاثة أشهر وأصيب بجروح شفي منها بعد أسابيع. وكان “المصدر” نشر مؤخرا صور لجماعة مؤيدة لإيران وهي تجوب بعض المناطق في قطاع غزة مرتدية الملابس الشيعية كما ونشر “المصدر” فيديو لعناصر متشيعة في حلقات دراسة كما ونشر تقرير حول قيام جمعية تحمل اسم الحميني تقوم بتوزيع الملابس والبطانيات على عائلات غزية محتاجة خلال موسم الأمطار الاخير.