قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن تنظيم الدولة الإسلامية جند 400 طفل على الأقل في سوريا خلال الشهور الثلاثة المنصرمة تحت مسمى “أشبال الخلافة” وقدم لهم تدريبا عسكريا ولقنهم أفكار التنظيم المتشددة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا إن التنظيم يستخدم الأطفال لأنه من السهل غسل أدمغتهم وأنه يشكلهم حسبما يريد ويمنعهم من الذهاب إلى المدرسة ويرسلهم بدلا من ذلك إلى مدارس تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال عبد الرحمن إن تنظيم الدولة الإسلامية ربما تجند الأطفال لأنها تواجه مصاعب في تجنيد البالغين منذ مطلع العام إذ لم ينضم إليها سوى 120 شخصا.
وأضاف أن من أسباب انخفاض عدد المنضمين إلى الدولة الإسلامية فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود التركية التي اعتاد المقاتلون الأجانب الدخول إلى سوريا منها.
وذكر المرصد الذي يتابع الصراع في سوريا عبر مصادر على الأرض أن الدولة الإسلامية شجعت أولياء الأمور على إرسال الأطفال إلى معسكرات التدريب أو جندتهم دون موافقة ذويهم وكانت تغريهم بالمال في كثير من الأحيان.
وأضاف أن الأطفال يتعلمون في معسكرات التدريب إطلاق الذخيرة الحية وخوض المعارك وقيادة السيارات. وقال إن الأطفال يجندون أيضا للعمل كمخبرين وحراس لمقار التنظيم.
وفي سياق الحرب السورية، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الثلاثاء أن عدد قتلى العناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني الذين يقاتلون إلى جانب جيش نظام الأسد في سوريا بلغت قرابة 200 شخص. وأوردت الوسائل أسماء وجنسيات العناصر المنتسبة للحرس الثوري الإيراني والبالغ عددهم 186 شخصًا، هم، “19 قائدًا من رتب مختلفة، و167 عنصرًا بينهم 14 أفغانيا، وخمسة باكستانيين”.