حظيت المظاهرة الأسبوعية لمكافحة الفساد في تل أبيب بتغطية إعلامية غير مرغوبة أمس، بعد التقاط صور لأحد المتظاهرين وهو يحمل مجسم مقصلة مصنوع من الكرتون. ترمز المقصلة إلى الثورة الفرنسية التي استُخدمت لقطع رأس عشرات الآلاف من الناس الذين عُرفوا كمجرمين وخونة. أشارت المقصلة التي حملها المتظاهر إلى أنها تحريض ضد رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يحتج ضده العديد من المتظاهرين بسبب التحقيقات الجنائية بحقه.
لم يبق أحد تقريبا غير مبال عند مشاهدة التحريض الذي أدانه مؤيدو نتنياهو وخصومه على حدِّ سواء، واستنكر منظمو المظاهرة سلوك المتظاهر بشدة. بالإضافة إلى ذلك، استُدعي المتظاهر الذي رفع المقصلة للاستجواب في الشرطة للاشتباه به بالتحريض ضد رئيس الوزراء.
كتب ذلك المتظاهر في الفيس بوك ردا على العاصفة التي أثارها، معلنا أنه من “دعاة السلام ومعارضي العنف على أنواعه”. وادعى أيضا قائلا: “طوال حياتي لم أكن عنيفا أبدا، ولا أنوي ممارسة العنف في المستقبل”. وكما أوضح أن المقصلة “هي نموذج يذكّر بانتصار المواطنين التاريخي ضد نظام الحكم الفاسد الذي خرق الثقة”.
قال مسؤول من الليكود أمس: “ترمز المقصلة في مظاهرة اليسار في هذا المساء في شارع روتشيلد إلى التحريض ضد رئيس الحكومة نتنياهو إضافة إلى هتافات التنديد ضد الصهيونية. وقد تخطت كل الخطوط الحمراء”.
قال رئيس الدولة رؤوفين ريفلين: “لا شك أن هذا يشكل تحريضا عابرا لحرية التعبير والاحتجاج، لهذا استنكر التصريحات الواضحة في ظل رفع نموذج المقصلة”.
غرد وزير التربية، نفتالي بينيت، في تويتر ردا على التظاهرة: “المظاهرات هي خطوة شرعية ولكن يجب وقف التصرفات الجنونية قبل أن يكون الوقت متأخرا. يستنكر الشعب الإسرائيلي هذا التّحريض”.
قال أحد منظمي المظاهرة: “لو شاهدت اللافتة فلم أسمح بذلك. هذا عمل قام به متظاهر غبي بين عشرات آلاف المتظاهرين”.