جاء من مستشفى هداسا عين كارم أن الحاخام قد وصل إلى المستشفى (يوم الأحد ليلا) بعد أن فحصه طبيبه الشخصي في منزله. وفي استشارة مع الأطباء في هداسا تقرر إبقاؤه في المستشفى خلال الليل. بعد إبقائه في المستشفى أعلنت الناطقة بلسان مستشفى هداسا عين كارم أنه “تم إدخال الحاخام عوفاديا يوسف إلى وحدة العناية المكثفة الداخلية للحصول على علاج بمضادات حيوية للتلوث الذي يعاني منه”.
وفور معرفة أمر دخول الحاخام إلى المستشفى دعا مجلس حخامي التوراة هذه الليلة الجمهور عامة في البلاد وفي الشتات إلى الصلاة لشفاء الحاخام عوفاديا يوسف.
وكان قد تم إدخال الحاخام إلى المستشفى، في الأسابيع الماضية، عدة مرات وقد تم إجراء عملية جراحية له خلالها. وفي شهر كانون الثاني المنصرم، تم نقل الحاخام عوفاديا إلى مستشىفى هداسا عين كارم بعد أن شعر بسوء خلال الصلاة. تم نقله إلى غرفة الطوارئ، حيث اجتاز هناك عدة فحوص. في العام 2006 تم نقل الحاخام عدة مرات إلى المستشفى وحتى أنه قد أجريت له قسطرة قلبية تكللت بالنجاح.
وقد مكث أبناء عائلة الحاخام خارج غرفته، أقرباؤه وأعضاء الكنيست من حزب شاس، أريه درعي، إيلي يشاي وأريئل أتياس. وقد كتب عضو الكنيست درعي في صفحته على الفيس بوك عن حالة الحاخام وقال “الوضع والحمدلله أكثر استقرارا الآن، واصلوا الصلاة”. وقد أضاف أحد المقربين من الحاخام يوسف أن “الالتهاب الذي يعاني منه الحاخام مؤخرًا أدى إلى هبوط في ضغط الدم وارتفاع طفيف في الحرارة. الحاخام بوعيه الكامل، ولكن أخذا بعين الاعتبار سنه المتقدمة (96)، يجب أن نكثر من الصلاة”.
وقد عبّروا في الشارع الحاريدي هذه الليلة عن قلق بسبب وضع الحاخام. وقد أجريت أمس صلاة جماعية في حائط المبكى، وحضرها آلاف المصلين.
وُلد الحاخام عوفاديا يوسف في العام 1920 في بغداد، ابن لعائلة مؤلفة من خمسة أبناء وثلاث بنات. قدِم إلى البلاد في العام 1923، وعمل في منصب الحاخام السفارادي الأكبر بين السنوات 1973-1983، وهو يُعتبر من كبار المفتين في التوراة والحاخام الروحي لحركة شاس.