هل يعرض مطعم في طمرة متخصص بالأكل العربي – الإسرائيلي على زبائنه أسعارا مختلفة للوجبات ذاتها؟ هل هو تمييز إيجابي على خلفية الانتماء الديني أو القومي ؟
وفقا لإحدى الصور المنتشرة في هذه الأيام في الشبكة، صوّرَ مجهول بهاتفه النقال قائمة الطعام في المطعم وتظهر فيها كافة الوجبات التي يتم تقديمها باللغتين العربية والعبرية.
ولكن، إلى جانب الوجبات بالعربية ظهرت أسعار منخفضة أكثر من الوجبات المكتوبة باللغة العبرية.
شارك العديد من المتصفّحين الصورة وتساءلوا عن تفسير الاختلاف في الأسعار.
ادعى أحد المعلقين على المنشور أنّ المقصود هو أحجام وجبات مختلفة ومن هنا ينبع الفرق في الأسعار “نتمنى لكم صحة جيدة. لا يجب أن تكون ذكيا لتدرك أن الأسعار المختلفة هي وفق أحجام الوجبات المختلفة (على سبيل المثال، هناك حجم واحد فقط للباذنجان المقلي ولذلك فالسعر لليهود والعرب مماثل، مساواة (!)”.
وكتب متصفح آخر أشار إلى أنّه زار هذا المطعم “أريد أن أشير إلى أنني أكلت في هذا المكان بصحبة أصدقائي وفوجئنا من الظاهرة، فطلبنا تفسيرا من النادل. فسألنا أحد النادلين لماذا الأسعار في القائمة العربية أرخص؟ وهل هناك فرق في الأسعار للزبائن اليهود والعرب؟ أجاب النادل ببساطة “نعم”. بعد ذلك جاء مدير المطعم وحاول أن يبرّر الموقف قائلا إن السعر بالعربية هو للسلطة الصغيرة، وحينها طلبنا سلطة صغيرة وأجاب بأنّ السلطة الصغيرة قد نفدت. في نفس اللحظة غادرنا المطعم، ولا سيما، عندما نظرنا إلى الطاولات حولنا ورأينا أن جميع الأطباق كانت ذات حجم مماثل”.
وقال متصفح عربي آخر “أنا أيضًا أعتقد أن القصد هو حجم وجبة صغير/ كبير، ولم تفاجأني التعليقات العنصرية لأنّني مقتنع منذ زمن أنّ الكراهية هي الأمر الذي يتفوق على الذكاء ، التفكير المنطقي والمتفائل، كل الاحترام لأولئك الذين فكّروا خارج الصندوق”.
في أحد التعليقات المضحكة كتب أحد المعلّقين نكتة أثارت ردودا مؤيدة وهذا ما كتبه:
“أهلا، أريد أن أطلب حمص.
– قل مرة أخرى “حمص”
– لماذا؟
– يجب أن نتأكد من لهجتك كي نعلم إن كان يجب إلزامك بدفع 13 أو 20 شاقلا مقابل الوجبة”.
لا يدور الحديث عن خطأ أو أحجام مختلفة للوجبة، لذلك فالعاصفة في الشبكة حول قائمة الطعام ما زالت مستمرة وتحديدا في هذه الفترة التي تمثّل أكثر من أي وقت مضى النقاش العام المتهوّر حول علاقات الجوار بين العرب واليهود.