في يوم الجمعة القادم، ستُفتتح في تل أبيب- يافا احتفالات يوم “مثليي الجنس” لترقية مساواة حقوقهم، ويبدو أنهم أصبحوا في مدينة تل أبيب متلهفين لبدء الاحتفالات، حيث نشروا في صفحة الفيس بوك الرسمية للمدينة الصورة التي يظهر فيها مبنى البلدية مضاءً بألوان “قوس القزح”. وكًتب إلى جانب الصورة: “يوم الجمعة القريب، سيُفتتح أسبوع احتفالات “مثليي الجنس الفخورين” في تل أبيب- يافا، و نحن جاهزون”.
خلال الأسبوع، ستُفتتح مواقع خاصة في أنحاء المدينة، وستُقام فيها مناسبات كثيرة متنوعة، مثل جولة لمثليي الجنس الفخورين على دراجات هوائية في شوارع يافا، ومهرجان أفلام ليُبث في “سينماتك” تل أبيب طول الشهر، ومواقع ثقافية ضخمة، وعروض وتضييفات لكل العائلة. ستتمحوّر الاحتفالات، هذه السنة، حول العائلات “الخاصة”، لوالدين من جماعة السحاق، المثلية، ازدواجية الميول الجنسية والتحوَل الجنسي (LGBT) ، وكذلك حول الحفاظ على حقوق المثليين في كل ما يتعلق بالزواج وتربية الذرية.
كما في كل سنة، سيصل أسبوع احتفالات “مثليي الجنس” قمّته في مسيرة ، سيجري فيها في أرجاء المدينة الآلاف من مثليي الجنس والكثيرين الذي يطالبون بدعمهم وترقية حقوقهم. بالإضافة إلى السائرين، ستمشي في الشوارع عربات كبيرة ومزيّنة بألوان قوس القزح وعليها راقصون وراقصات. ستنتهي المسيرة بحدث احتفالي كبير من حفلات وعروض قريبًا من شاطئ البحر في تل أبيب، الذي سيتم في موقع أكبر في هذه السنة، وأقرب وأكثر ملائمًا للعائلات والأولاد وعربات الأطفال.
تعرف مسيرة مثليي الجنس في تل أبيب بأنها المسيرة الأكبر في إسرائيل، وتجذب كل سنة إليها حتى سائحين من المثليّين من أرجاء العالم . تُقام هذه المسيرة للمرة الـ 16، هذه السنة، وتطالب بالمساواة. ويجدر الذكر بأنها سنة متتابعة من الصراعات والإنجازات، من بينها اقتراح قانون للتسوية بين حقوق إعادة الضريبة للأزواج الأحاديين، نجاح الصراع لاستعادة أطفال “الحمل البديل” من تايلاند، ورفع نسبة الوعي حول العنف ضد متحوّلي الجنس، وأخيرًا، تعديل قانون الإرث ليشمل أزواجًا مثليّين.
قال رئيس البلدية تل أبيب – يافا، رون حولدائي: “مع قدوم الصيف، الذي يميّز مدينتا، تأتي أيضًا احتفالات مثليّي الجنس وتبشّر بالصوت، اللون، الموسيقى، والأحداث الثقافية وبالقول القاطع الواضح لكل سكاننا وضيوفنا، إن مدينتنا تتمسك بالمساواة، وتؤمن بها وتسعى لتحقيقها. هذه السنة كما في كل سنة، نتشرف بأن تكون مدينتنا مركزًا إسرائيليًّا للمساواة والتجمعات ونبراسًا للحرية لسائر المدن الإسرائيلية”.
تفتخر بلدية تل أبيب – يافا بأن المجموعة الكبرى من مثليّي الجنس في إسرائيل تعيش في المدينة وتصل إلى 15% من مجموع سكان المدينة. في السنوات الخمس الأخيرة، حدثت زيادة كبيرة في عدد الأولاد الذين يعيشون في المجتمع المحلي، ويصل اليوم إلى عشرات كثيرين.