حظي لسانا باتيلي، الرجل المسلم الذي أنقذ حياة زبائن المتجر الذي عمل فيه، والذي هاجمه إرهابيين مسلمين، بتكريم كبير للغاية عندما مُنح أمس جنسية فرنسية كاملة من رئيس الحكومة الفرنسي، مانويل فالس.
قدّم باتيلي، وعمره 24 عاما، من مواليد مالي ومسلم مؤمن، طلبا للحصول على جنسية فرنسية كاملة في الصيف الماضي، لكنه لم يتوقع أن يحظى بها في هذه الظروف ومن يد رئيس الحكومة الفرنسي. شارك في المراسم عدد من اليهود الذين أنقذهم باتيلي من براثن القاتل، ومن بينهما يوهان دورا ورودي حداد.
“إن الناس يقولون إني بطل، لكني لست بطلا، أنا كما ينبغي أن أكون عليه”
قال باتيلي: “إن الناس يقولون إني بطل، لكني لست بطلا، أنا كما ينبغي أن أكون عليه”. كما هو معروف، قال باتيلي قبل أسبوعين عقيب العملية: “أنا مسلم مؤمن، وأصلي في ” هايبر كوشير”، وهذه العملية تؤذيني لأنني أتعامل تعاملا جيدا مع اليهود”.
ما يؤلم باتيلي أن الثمن المدفوع غال، ولم يكن يريد أن يحظى بجنسيته هكذا. لقد أضاف: “أنا مسرور جدا بحصولي على الجنسية، لكني فقدت شيئا أحببته كثيرا، لقد ضحكنا كثيرا معا، يوهان كوهين، أحد اليهود الذين قتلوا في متجر” هايبر كوشير”. لقد ختم كلامه بقوله: تحيا الحرية، تحيا الصداقة، يحيا التلاحم، تحيا فرنسا!”.
لقد هب الجمهور واقفا على قدميه تكريما للبطل. كان في القاعة أقارب باتيلي وأعضاء من البرلمان الفرنسي الذين حيّوا باتيلي على بطولته. لقد قال للصحافة: “كلنا بشر، يجب أن نكون متلاحمين”.