أقام وفد من أعضاء مجلس رؤساء الأديان في إسرائيل، في معسكر الإبادة أوشفيتس (أمس، الأربعاء)، صلاة مشتركة احتراما لأرواح الضحايا الذين قُتلوا على أيدي النازيين.
ووضع ممثلون من جميع الأديان أكاليلًا في المكان. قام حاخام إسرائيلي، بمشاركة ممثلي القيادات الكاثوليكية البولندية، بذكر كلمات الصلاة “إله مليء بالرحمة” على روح الأموات وقام إمامٌ “بالتكبير” أيضا.
وقال الشيخ موفّق طريف رئيس الطائفة الدرزية متسائلا: “أين كان العالم عندما حدثت فظائع الهولوكوست؟ هل من الممكن حدوث هذه الفظاعة من دون أن يعرف بها أحد ويلاحظها؟ علينا كقادة أديان، أن نرفع أصواتنا ضد جميع أنواع القتل خلافا للصمت الذي جرى أثناء الهولوكوست”.
وقد خرج هذا الوفد بمبادرة مشتركة بين وزارتَي الداخلية والخارجية الإسرائيليتَين تشجيعا للتسامح بين أبناء الديانات المختلفة. شارك في الوفد كبار حاخامات اليهود وأعضاء القيادة الإسلامية في إسرائيل، مشايخ عقل طائفة الدرزية، رؤساء الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة، رؤساء الطائفة البهائية، ورئيس الطائفة الأحمدية.
وفي رسالة مشتركة للأعضاء المشاركين في الوفد، طالبوا السعي من أجل السلام والأخوّة بين البشر جميعًا: “كقادة طوائف الأديان الرسمية في إسرائيل، قررنا معًا أن نقوم بزيارة تاريخية إلى بولندا، ولا سيما إلى معسكر أوشفيتس- بيركناو من أجل التوحّد أمام إحياء ذكرى ملايين ضحايا يهود الهولوكوست والتعبير عن إرادتنا وإرادة الطوائف التي نرأسها في إسرائيل لبذل كل ما في وسعنا منعا لحدوث فظائع الهولوكوست ثانية. ندعو جميع قادة العالم للعمل في بلادهم ومن خلال الأمم المتحدة للقضاء بشكل صريح ومباشر على ظاهرة معاداة السامية وكراهية الغرباء والتي لمزيد الأسف ترفع رأسها القبيح والوحشي”.
تأسس مجلس رؤساء الأديان في إسرائيل عام 2007 بمبادرة مشتركة بين وزارتَي الخارجية والداخلية وأعضاؤه هم رؤساء جميع الطوائف الدينية في إسرائيل، ومن ضمنهم كبار الحاخامات، رؤساء الطوائف المسيحية، المسلمة، الأحمدية، الدرزية، البهائية، والسامرية، والقرائية.