منذ عام 1955، ازداد عدد المواطنين الإسرائيليين الذين أعمارهم 65 عاما وأكثر بـ 11 ضعفا – زيادة مضاعفة قياسا بمعدل المواطنين الإسرائيليين بشكل عام. يتضح من البيانات السنوية لعام 2017، التي نُشرت اليوم الإثنين صباحا أن هناك مشكلة لدى المتقدمين في العمر في إسرائيل، كما هي الحال في العالم الغربي.
وفق البيانات التي نشرها معهد مايرز جوينت بروكديل، بسبب جيل “البيبي بوم” (Baby Boom) (الأشخاص الذين وُلدوا بين الأعوام 1950-1945 وعمرهم الآن 65 تقريبا)، طرأت زيادة على عدد المتقدمين في العمر (الأعمار 74-65) مقارنة بسائر المتقدمين في العمر، ويبدو أنه يتوقع في العقد القريب أن تطرأ زيادة أكبر على عدد المتقدمين في العمر. إذا كان المتقدمين في العمر في سن 75 عاما وأكثر من بين المواطنين القدامى يشكلون نحو %44 اليوم، ففي عام 2030 سيجتازون نسبة الـ %50. ويتضح أيضا أن نسبة إجمالي المتقدمين في العمر قد ازدادت بوتيرة كبيرة وتراوحت بين %1.5-2 في كل عقد.
إضافة إلى الزيادة المضطردة في متوسط العمر في إسرائيل، وإلى الحاجة الاقتصادية للعمل من أجل كسب الرزق – أصبح يعمل الإسرائيليون في سن 65 وأكثر ساعات أكثر من الماضي. ازدادت نسبة مشاركتهم في سوق العمل في العقدين الماضيين من %8.5 في العام 2000 إلى %21 في العام 2016. رغم ذلك، يبرز الفقر لدى المتقدمين في العمر في إسرائيل. يعاني نحو خمس العائلات التي يكون عمر المسؤول عنها 65 عاما وأكثر من الفقر، وترد أسماء أكثر من %30 من إجمالي المواطنين الإسرائيليين القدامى في خدمات الرفاه بسبب تدهور وضعهم الاقتصادي والصحي بشكل ممنهج مع مرور الوقت.
كما ويتضح أن المتقدمين في العمر يشعرون بالوحدة بمستوى عال، وهي تزداد مع التقدم في العمر. أبلغ %13 من المواطنين الذين أعمارهم 65 عاما وأكثر أنهم يشعرون بعزلة في أحيان قريبة، وتصل هذه النسبة إلى 42% لدى الإسرائيليين في عمر 75 وأكثر. للمقارنة، يشعر %6 فقط من الإسرائيليين الذين أعمارهم 20 سنة وأكثر بالعزلة أحيانا.
تشهد مدينة بات يام نسبة المتقدمين في العمر الأكبر، إذ إن أكثر من خمس المواطنين أعمارهم 65 عاما، ومدينة موديعين عيليت هي المدينة ذات أصغر عدد من المتقدمين في العمر. أما في تل أبيب فنسبة المتقدمين في العمر هي %15، وفي حيفا %20، والقدس %9.