ذكر بعض وسائل الإعلام العربية اليوم (الثلاثاء) أنّ جهاز المخابرات الأمريكية “السي آي إيه” نجح في تجنيد جاسوس يعمل في أحد أعلى المستويات في حزب الله اللبناني. وفقا للتقارير، فقد اعتقل الحزب مصطفى عماد مغنية، نجل عماد مغنية باشتباه أنّه متعاون مع جهاز الاستخبارات الأمريكية. كما يبدو فإنّ مغنية الآن قيد التحقيق.
ومصطفى هو الابن الأصغر لعماد مغنية، وقد تولى منصب رئيس الجناح العسكري للتنظيم اللبناني. تم تعيينه في المنصب بعد اغتيال شقيقه جهاد مغنية، الذي تم اغتياله في هجوم نُسب إلى إسرائيل قبل عام في القنيطرة على الحدود الإسرائيلية السورية.
وقد عيّن حزب الله في شهر حزيران الماضي مغنية الشاب لقيادة “جبهة الجولان السورية” وذلك مكان شقيقه، الذي اغتيل قبل 5 أشهر من ذلك الوقت. وفقا للتقارير، فقد انتقد الكثيرون في حزب الله هذا التعيين وادعوا أن مغنية الشاب ليس ناضجا لقيادة التنظيم. وهذا خلافا لرأي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد قوة قدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، اللذين أيّدا ذلك التعيين.
وفقًا للتقارير، كان سمير القنطار أبرز المعارضين لتعيينه، والذي تم اغتياله مؤخرا بهجوم آخر منسوب لإسرائيل. وجد القنطار في نفسه قائدا للمنطقة، بشكل أساسيّ لأنّ معظم الوحدة العسكرية مكوّنة من دروز المنطقة. ولكن كما يبدو، فقد كانت هناك رغبة لدى حزب الله بتعيين شخص شيعي المنشأ ليشرف على العمليات الحساسة في هضبة الجولان، التي قادها مغنية والقنطار ضدّ إسرائيل بتوجيه إيرانيّ مباشر.