في الأشهر الأخيرة، ازداد التحريض في الحلبة الفلسطينية، لا سيما في ظل العمليتين الفتاكتين اللتين نفذتا في بركان وغوش عتصيون – هذا وفق ما يتضح من التقرير الذي نشره مكتب الشؤون الاستراتيجية والإعلام، الذي يعنى بالتحريض والمقاطعة ضد إسرائيل في المجتمع الفلسطيني.
يتضح من التقرير الذي يتطرق إلى شهري أيلول وتشرين الأول أن القيادة الفلسطينية برئاسة، أبو مازن، تدعم علنا، وباستمرار وبشكل حازم الإرهابيين، إذ إنها أعربت، من بين أمور أخرى، عن دعمها لمنفذي العمليات الإرهابية في عملية أولمبياد ميونيخ عام 1972. كما رحبت حماس والفصائل المختلفة بالعمليات الأخيرة، وناشدت الفلسطينيين بالمشاركة في الانتفاضة وإشعال المنطقة، لا سيما في الضفة الغربية.
كما جاء في التقرير أنه بمناسبة الذكرى الـ 25 لاتفاقيات أوسلو، ناشدت الفصائل الفلسطنية استئناف العمليات الانتحارية في الضفة الغربية. ما زالت أعمال الفوضى مستمرة في غزة على طول السياج الحدودي مع إسرائيل، وتظهر في الخلفية رسومات كاريكاتير في المواقع المتماهية مع حماس، التي تحث الفلسطينيين في غزة على مطاردة قوات الجيش الإسرائيلي، اختراق السياج الحدودي، واستخدام وسائل العنف المختلف ضد الجيش.
بالإضافة إلى هذا، تشن الفصائل الفلسطينية بقيادة السلطة الفلسطينية حملات تحريضية تشجع على معاداة اللاسامية ضد إسرائيل بسبب الإخلاء المتوقع حدوثه لخان الأحمر. بالإضافة إلى هذا، هناك محاولات منظمة لمقاطعة اليوروفيجن الذي سيجرى في إسرائيل في السنة القادمة واتهام إسرائيل بأنها تقتل الأطفال في قطاع غزة.
تطرق الوزير للشؤون الاستراتيجية، جلعاد أردان، إلى الموضوع قائلا: “تشن الفصائل الفلسطينية المختلفة بقياد أبو مازن وحماس محاولات مستمرة لزعزعة مكانة إسرائيل في العالم ومقاطعتها، إذ يبدو أن حلم إبادتها ما زال قائما. سيواصل مكتب الشؤون الاستراتيجية الكشف عن الوجه الحقيقي لكبار المسؤولين في السلطة وحماس وإثبات أن التحريض ضد إسرائيل ما زال مستمرا، بل يزداد حدة”.