كشف موقع “Ynet” الإسرائيلي، اليوم الخميس، تقريرا لشركة أمريكية مختصة بمراقبة مواقع التواصل، يُظهر أن الإيرانيين يبذلون جهودا من أجل التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، عبر تشغيل مئات الحسابات المزيفة على المواقع الإسرائيلية. وهدف التدخل إثارة انقسام في المجتمع والتأثير على الخطاب العام قبيل الانتخابات المرتقبة في شهر نيسان/ أبريل القريب.
وجاء في تقرير الشركة الأمريكية الملقبة ” Vocativ”، أنها وجدت حضورا متزايدا لحسابات آلية (بوت) في مواقع التواصل الإسرائيلية يتم تشغيلها من طهران. وأشارت الشركة أن عملية اختراق الخطاب في إسرائيل تتم بصورة منظمة ومتواصلة.
وحسب محللي الشركة، نشط حتى نهاية الشهر الجاري نحو 350 حسابا إيرانيا مزيفا في مواقع التواصل، يركزون على نقاط الخلاف في المجتمع الإسرائيلي. وقال هؤلاء إن الرسائل الإيرانية منتشرة على فيسبوك، وتويتر وفرق في تلغرام، ولها تأثير على نصف مليون إسرائيلي في الشهر.
ووجد باحثو الشركة أن الحسابات المزيفة زادت من نشاطها بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية الذهاب إلى انتخابات مبكرة. وأشار باحثون الشركة أن ما يميز هذه الحسابات أنها تتصرف على نحو مشابه، تستخدم أسماء تابعة لأشخاص موجودة. وفي مرات عديدة تقتبس هذه الحسابات عناوين تظهر في إسرائيل وتكتبت تعليقات تثير خلافا حولها.
وأشار الباحثون إلى أن الحسابات استهدفت أكثر حسابات تابعة لشخصيات يمينية ناشطة على مواقع التواصل، وفي حالات عديدة انضموا إلى جماعات تخوض جدالات متعلقة بالانتخابات. ومن المواضيع التي تهمهم، تحرشات جنسية في إسرائيل، مقالات ضد رئيس الحكومة نتنياهو، فروق اقتصادية في إسرائيل، قوانين غير ديموقراطية وغيرها.