ذكر موقع “هآرتس” الإسرائيلي أمس أنّ رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى في شمال إسرائيل قد توجّه إلى البلدات الواقعة في مناطق المجلس، ووجّهها للاستعداد إلى استيعاب اللاجئين الدروز من منطقة جبل الدروز على الحدود السورية الإسرائيلية. ووفقا لما نُشر، يجري الحديث عن مبادرة محلية وليست أوامر من القيادة العسكرية التي تُتابع ما يحدث في سوريا.
توجّه رئيس المجلس، غيورا زالتس، إلى البلدات استنادا إلى الشائعات التي انتشرت في الأسبوع الماضي عن احتمال وقوع مجزرة ستنفّذها تنظيمات تنتمي إلى جبهة النصرة بدروز سوريا. وقد قرّر القيام بهذا التوجّه بعد محادثات أجراها مع زعماء دروز في إسرائيل.
كتب زالتس أنّ الفكرة هي منح “نوع من اللجوء المؤقت للاجئين الدروز من سوريا”. وأضاف: “إذا كانت هناك حاجة وكانوا مجبرين على النزوح خوفا من مجزرة، سيكون لهم مكان للجوء”.
وأضاف زالتس أنّ هناك علاقة بين تاريخ الشعب اليهودي وبين الالتزام بتقديم المساعدة للاجئين الدروز، حيث قال: “قبل 75 عاما كان الكثيرون من أبناء شعبنا لاجئين دون بلاد، وبحاجة ماسّة إلى مدّ الأيدي من دول العالم، ولكنها وصلت متأخرة. أشعر أننا، كدولة تنشد السلام، بحاجة إلى مدّ اليد وتقديم المساعدة لجيراننا الدروز”.
الوضع الحالي في الحدود السورية – الإسرائيلية محرج ومربك للمسؤولين الإسرائيليين. حتى الآن، تُقدّم إسرائيل مساعدة إنسانية وطبية لضحايا جرائم النظام السوري، وهناك من يدّعي أنّ هناك تعاون حقيقي بين إسرائيل وبين عناصر في جبهة النصرة، رغم عدم وجود تأكيد لهذه المزاعم. في المقابل، يُقاتل الكثير من الدروز في سوريا أو يدعمون نظام الأسد، وإنْ كان ولاء الطائفة إلى جانب ما أو غيره ليس تامّا.
على أية حال، فبحسب التقارير في الأيام الأخيرة، يبدو أنّ احتمال تدفّق اللاجئين الدروز من سوريا باتجاه إسرائيل ليس كبيرا حتى الآن. قال عضو الكنيست الدرزي حمد عمار في خطابه الأسبوع الماضي في الكنيست إنّه لا يعتقد أن الدروز في سوريا سيتركون بيوتهم بأيّ شكلٍ من الأشكال. وأضاف: “لن يترك أحد من إخواننا الدروز في سوريا بيته. الدرزي لا يترك بيته، إنه يقاتل من أجله”.