قررت السعودية، مصر، البحرين، والإمارات العربية المتحدة ، الواحدة تلو الأخرى، قطع علاقاتها مع قطر. حتى أن الإمارات العربية المتحدة أعلنت أنها تمنح المواطنين أو السياح القطريين مدة 14 يوما حتى مغادرة أراضيها، وبينما منحت دبلوماسيّين قطريين مدة 48 ساعة لمغادرتها.
قال اللواء في الاحتياط، يعقوب عميدرور، الذي شغل سابقا منصب رئيس مجلس الأمن الوطني، في مقابلة لمحطة إذاعة الجيش، إن “قطر لعبت على الحبلين طيلة سنوات. فمن جهة هناك موقع عسكري أمريكي في أراضيها، ومن جهة أخرى لديها علاقات ودية أكثر مع إيران مقارنة بالدول العربية الأخرى، ومن جهة تشكل جزءا من الدول العربيّة السنية ومن جهة أخرى تدعم الإخوان المسلمين إلى حد كبير، وتمول قناة الجزيرة…”.
تطرق اللواء عميدرور إلى النقاط الثلاثة التي تشكل محط خلاف – العلاقة بين قطر وإيران، دعم الإخوان المسلمين وقناة الجزيرة، بصفتها “الأسباب الرئيسية التي أدت إلى أن تصرح الدول العربية السنية عن معارضتها لقطر علنا، حيث تدير حوارا صعبا معها منذ وقت طويل”.
وأضاف عميدرور أنه وفق اعتقاده ليست هناك علاقة بين ترامب والسعودية ولن تأتي هذه الخطوة الحاسمة على يد جهات أمريكية. “لا أعتقد أن هذه الخطوة ذات صلة بضغوطات أمريكية”، قال مضيفا “بل هي تتعلق بمحاولة الدول العربية الحفاظ على نفسها”. وأضاف أيضا أن أمريكا لديها مصالح هامة في قطر موضحا أن “لدى أمريكا في قطر أحد أهم مواقعها العسكرية في الخليج الفارسي لذلك فإن الوضع معقد أكثر”.
تعتقد إسرائيل أن قطر تشكل لاعبا معقدا في الشرق الأوسط، يتعاون مع جهات عدائية لإسرائيل ولكنه يتعاون مع جهات داعمة أيضًا. قطر هي إحدى الدول التي باتت تستثمر كثيرا في إعمار غزة في السنوات الماضية، رغم النشر مؤخرا الذي ورد فيه أنها طلبت إبعاد قيادي حماس من أراضيها. كتب الصحفي إليئور ليفي في الموقع الإخباري الإسرائيلي “Ynet” أن “السفير القطري، محمد العمادي، المسؤول من قبل أمير قطر عن إعمار قطاع غزة، يحظى باحترام كبير في غزة، ولكن يحظى باحترام كبير في مكتب تنسيق عمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية، اللواء يؤاف (بولي) مردخاي، في تل أبيب أيضا”.