تقدر المنظومة الأمنية الإسرائيلية اليوم صباحا أن الرئيس السوري، بشار الأسد، بمساعدة حليفتيه، روسيا وإيران، سيستعيد السيطرة على معظم الأراضي السورية حتى نهاية عام 2018 – هذا وفق التقارير التي وردت اليوم صباحا (الأربعاء) في صحيفة “إسرائيل اليوم”، المقرّبة من نتنياهو.
وورد في الصحيفة أيضا أن هذه التقديرات الجديدة تأتي في ظل التغييرات الإقليمية والدولية: توقفت الولايات المتحدة الأمريكية عن تمويل منظمات الثوار في سوريا ولا يهمها بعد ما يحدث في أراضيها. كما أن هناك تأثيرات لوقف دعم الدول السنية للصراع ضد الأسد. الدعم الوحيد الذي ما زال ساري المفعول هو الدعم الإيراني للنظام السوري.
وحتى وقت قصير، كانت هناك تقديرات في إسرائيل أن سوريا ستنقسم إلى مناطق مستقلة على أساس التقسيم الطائفي – الجغرافي. ولكن التقديرات الجديدة في المنظومة الأمنية، التي تتصدر عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم صباحا، تشير إلى أن الأسد سيسيطر مجددا على الأراضي السورية، وهذا خلافا لأقوال إيهود باراك، الذي قدر في إطار عمله وزيرا للدفاع أنه حتى نهاية عام 2011، سيسقط نظام الأسد خلال نحو نصف سنة.
ومنذ عام 2014، ركزت إدارة أوباما على الصراع ضد داعش مما أدى إلى إنقاذ نظام الأسد. كما أن الهجمات الجوية المكثّفة التي شنها سلاح الجو الروسي ضد تنظيمات الثوار الأخرى ساهمت في صمود نظام الأسد.
وتخشى إسرائيل من تدخل إيراني متزايد في سوريا مما يجعل سوريا في المستقبَل دولة برعاية إيرانية. فقال أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، هذا الأسبوع إن إسرائيل ليست قادرة على الوقوف جانبا طالما أن إيران تبسط سيطرتها وتغيّر الموازين الجيوستراتيجية في المنطقة.
وفق تقديرات استخباراتية إسرائيلية، تحاول إيران أن تدخل إلى سوريا نحو 10.000 مقاتل من المرتزقة الشيعة، بعد إحضارهم من أماكن مختلفة مثل أفغانستان، باكستان، والعراق. الهدف هو وفق التقارير الإسرائيلية اليوم صباحا هو تعزيز سيطرة إيران في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، يُحظر علينا أن نتجاهل أن سوريا لديها نحو 2.000 مسشار إيراني يساعدون نظام الحكم.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، زار بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، سوتشي في روسيا والتقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وحذره من أن إسرائيل لن ترضى بوجود إيراني شيعي على حدودها الشمالية في جنوب لبنان وجنوب سوريا في منطقة الجولان. حتى أن نتنياهو أوضح لنظيره الروسي، بوتين، أنه في حال لاحظت إسرائيل أن الجهود الدبلوماسية لن تكون مجدية ربما تتخذ إسرائيل في الأشهر القادمة “قرارات صعبة”.