ارتباك بين أوساط السلطات في غزة إثر انفجار خمس سيارات تابعة لعناصر وكوادر مسؤولة في كتائب عز الدين القسام، اليوم صباحا، دون أن يسفر عن وقوع إصابات حادة.
وتشن أجهزة الأمن التابعة لحرمة حماس حملة اعتقالات ضد ﻋﻨﺎﺻﺮالمنظمات السلفية في قطاع غزة، تتواصل منذ ساعات الصباح.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم: “عناصر تخريبية قامت صباح اليوم بتفجير عدد من السيارات التي تتبع لفصائل المقاومة وقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث وتعمل على تعقب الفاعلين؛ ونؤكد بأن المجرمين لن يفلتوا بجريمتهم”.
وقد تفاقمت العلاقات بين حماس والجهات المتطرفة المنتمية لتنظيم الدولة الإسلامية في غزة، في الأسابيع الماضية. تخشى حماس من أن جهات قد كانت منتمية إلى الحركة في الماضي قد خطت خطوة متطرفة وانضمت إلى داعش وتنظيمات سلفية، وخاصة على ضوء التوجه الظاهر للعيان للتقارب بين حماس والحكم العسكري في مصر.
وقد وصلت العلاقات إلى حدها الأدنى عند نشر مقطع الفيديو الأخير لنشطاء في تنظيم الدولة الإسلامية ضد حماس وحكمها في غزة، وهددت من خلاله جهات تابعة للتنظيم المتطرف أنها ستُسقط حكم حماس وأن دولة الخلافة ستُسيطر على غزة أيضا. وتوجه المتحدثون في فيلم الفيديو إلى زعماء حماس قائلين: ”أنتم في حساباتنا لا شيء”. كان من بين المشاركين في فيلم الفيديو سكان غزة ونشطاء حماس سابقا، ومن بينهم عيسى اللقطة المُسمى ”أبو عائشة الغزاوي”.
في وسائل الإعلام الفلسطينية يوجهون اللوم ويشددون، وذلك قبل أن يتضح من يقف وراء التفجيرات، على من سيكون الرابح الأساسي في أعقاب أحداث هذا الصباح.