يتدرج سارقو الممتلكات في إسرائيل في السنوات الأخيرة مع تدرج الجيل، فكلما تقدمت التقنيات أكثر، يتطور كذلك سلم الأولويات للسارقين تطورًا ملحوظًا.
قبل 20 سنة، كانت سرقة أجهزة التلفاز الملوّنة وأجهزة التسجيل هي الصرعة، وتمت بوتيرة أكبر من سرقة السيارات، أما اليومَ فيحاول اللصوص أن يسرقوا أغراضًا أقل وزنًا وأكثر ثمنًا، مثل الهواتف الخلوية، أجهزة الحواسيب والتلفاز، إضافة إلى سرقة الكلاب ذات السعر المرتفع وكذلك الأحذية والملابس.
لقد تغيّر هرم السرقات كثيرًا وتغيّرت معه مخاطرة اللصوص. لقد كانت المركبات ذات قيمة كبرى قبل عشر سنوات أو عشرين، واليوم تبلغ شرطة إسرائيل عن انخفاض كبير في سرقة السيارات لأن مستوى الحماية قد تطور وكذلك بسبب زيادة احتمال إلقاء القبض على السارق مقارنة في السابق.
تتحدث تقارير الشرطة عن أن المخاسر من السرقات وصلت إلى ما يفوق 2.5 مليار دولار في السنة. فالمعطيات مقلقة إلى حد كبير: حدثت في إسرائيل 171 ألف سرقة ممتلكات سنة 2013 (انخفاض بنسبة 2% مقارنة بعام 2012) من بين 365 ألف من مجمل الملفات، أي نصف ملفات الجريمة في إسرائيل هي سرقة الممتلكات.
إذًا، ماذا يسرق اللصوص والمقتحمون من البيوت، المركبات، المؤسسات العامة ومحلات التجارة؟ ها هي الأغراض الخمسة الأكثر سرقة في إسرائيل:
1. الدراجات: سُرق حسب تقديرات شرطة إسرائيل أكثر من 60 ألف دراجة في السنة الماضية. وتشكل الدراجات الكهربائية الأكثر ثمنًا والأكثر بيعًا الصرعة الأخيرة للصوص.
2. الهواتف الذكية: سُرق حوالي 50 ألف هاتف في السنةَ الفائتة. ولقد نجحت الشرطة في رفع نسبة الإمساك بالأجهزة المسروقة حتى 20%، لكن ما زال السارقون ينجحون في بيع الأجهزة بسرعة كبيرة للتخلص منها لأصحاب المختبرات والمواطنين السذج الذين يظنون أنها صفقة جيدة.
3. المركبات: يُسرق حوالي 20 ألف مركبة في السنة، صحيح، فهنالك انخفاض في سرقة المركبات، لكن طرأ ارتفاع كبير في السنوات الأخيرة في سرقة المحركات والدراجات النارية التي لا يملك معظم أصحابها تأمينًا شاملا بسبب التكلفة العالية وأغلب هذه السرقات لا يبلغ عنها للشرطة.
4. الحواسيب واللوحيات: يُسرق حوالي 15 ألف جهاز في السنة. تُسرق الحواسيب عادة من المدارس، المحلات التجارية، المؤسسات العامة، وقليلا من الشقق. الجهاز اللوحي هو لاعب جديد في سوق السرقات وكلما كان أغلى كان مغريًا أكثر للسرقة.
5. الملابس ذات الماركة: يتم قسم من سرقة الملابس من خلال اقتحام الحوانيت الفاخرة، لكن تتم باقي سرقات الملابس المعلقة على حبال الغسيل في الشقق. وتُباع الملابس المسروقة في الأسواق في أنحاء البلاد وفي الحوانيت العشوائية في المناطق المختلفة.