عقدت المنظمة المدنية الإسرائيلية “السفارة الإيرانية في القدس” التي تسعى إلى التواصل بين الإسرائيليين والإيرانيين مظاهرة في القدس أمس (الثلاثاء) دعما للشعب الإيراني في خضم احتجاج اجتماعي عاصف.
تعمل هذه المنظمة، التي أنشأها شاب إسرائيلي من القدس منذ عامين، على إقامة تواصل وحوار بين أبناء كلا الشعبين، من خلال الثقافة والفن، دون علاقة بالمؤسسة السياسية. يطمح أعضاء المنظمة إلى أن يُظهروا للإسرائيليين الآخرين أن الإيرانيين هم بشر مثلهم تماما، لا يريدون النزاع، بل يسعون إلى وضع حد للمخاوف التي تخلقها حكومتا الجانبين.
وقال جلعاد رايخنباوم وهو أحد أعضاء المنظمة إن هدفه هو “كسر الحدود الوهمية بين الشعبين والتحدث معا، بغض النظر عن القادة”. ولتحقيق هذا الهدف، يعمل عدد من النشطاء المعروفين باسم “السفراء” في المنظمة، لإقامة علاقات مع المواطنين الإيرانيين، فضلا عن عقد المؤتمرات والمحاضرات، المعارض، والأنشطة الثقافية والموسيقية. وبالإضافة إلى ذلك، تنظم المنظمة أنشطة بهدف التأثير في البرلمان الإسرائيلي، مثلا، في هذا الإطار تعمل ضد إسكات البرامج الإذاعية باللغة الفارسية في إسرائيل.
كما أن التضامن مع مواطني إيران جاء بمبادرة الصحافية الإيرانية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، ندى أمين، التي فرت في شهر آب الماضي من تركيا إلى إسرائيل بسبب تعرضها لتهديدات. انضمت ندى إلى منظمة “السفارة الإيرانية في القدس”، حيث تقيم اتصالات مع العديد من المواطنين الإيرانيين الذين يرغبون في الحفاظ على التواصل بين الإسرائيليين والإيرانيين دون تدخل زعماء كلا البلدين. ووفقا لأقوال رايخنباوم فقد بادرت ندى إلى المظاهرة دعما لشعبها الذي يناشد بالتغيير الحقيقي.
وقد نشر أعضاء المنظمة معلومات عن مظاهرة الدعم في صفحة المنظمة على الفيس بوك، آملين أن يشاهد الدعوى أكبر عدد ممكن من الناس، وأن يشاركوا فيها ويعبّروا عن دعمهم لآلاف الإيرانيين الذين يحتجون على نظام الخامنئي – روحاني. ويقول رايخنباوم إن مواطنين إيرانيين قد علموا بمظاهرة التضامن في إسرائيل، وهم يأملون معا أن ينجح الإيرانيون في إحداث تغيير في النظام الاجتماعي في بلادهم.