عقد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس (الإثنين)، نقاشا مع أعضاء كنيست من القائمة العربية المشتركة، واتفق معهم على تعزيز برنامج متعدد السنوات للتكامل الاقتصادي وتقليص الفجوات بين الوسط العربي والجمهور العام في إسرائيل.
وحضر الاجتماع رئيس القائمة العربية المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة، عضو الكنيست أحمد الطيبي، عضو الكنيست جمال زحالقة، عضو الكنيست مسعود غنايم بالإضافة إلى ممثّلين عن وزارة المالية ووزارة المساواة الاجتماعية.
في نهاية النقاش تم الاتفاق على تطوير برنامج التكامل الاقتصادي وتقليص الفجوات في المجتمَع العربي خلال شهر. ومن أجل التأكد من تنفيذه، سيُقام جهاز خاص بمشاركة ممثلين عن الأحزاب والمدن العربية.
إلى جانب البرنامج، اتفق الطرفان على إعطاء زيادات لمرة واحدة في الميزانية المخصّصة لتعزيز الوسط العربي. عام 2015، ستتم زيادة دعم الميزانية الحالية للسلطات المحلية في الوسط العربي، بما مجموعه نحو 40 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص 13 مليون دولار لميزانيات التنمية في السلطات المحلية في الوسط العربي.
وسيُخصص بالإضافة إلى ذلك نحو 92 مليون دولار لبرنامج السلطات المتميزة، والهدف هو إنشاء محرّكات للنموّ الاقتصادي في الوسط العربي، من شأنها أن تؤدي إلى زيادة دخل السلطات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تشجيع التغيير التنظيمي في أجهزة السلطات المحلية، مع زيادة كفاءة الجهاز وتوظيف وظائف ضرورية.
وسيتم تخصيص مبلغ بقيمة نحو 36 مليون دولار لتعزيز برنامج للتعليم اللامنهجي في السلطات العربية، بالإضافة إلى تشغيل مراكز جماهيرية، مراكز طبيعة وحركات شبابية.
وبهدف تعزيز الشعور بالثقة الذاتية في السلطات المحلية في الوسط العربي، تقرر تخصيص نحو 40 مليون دولار لتمويل إقامة مراكز شرطة، تطبيق برنامج “مدينة دون عنف” وتعزيز قوى الشرطة.
بالإضافة إلى ذلك ففي السنوات 2017-2018 سيتم تعزيز ميزانية التنمية في السلطات المحلية في الوسط العربي بقيمة نحو 26 مليون دولار أخرى.
وأكد نتنياهو في الاجتماع على أنّه “رئيس حكومة جميع مواطني إسرائيل، وأن برنامج المساعدات الذي قررناه اليوم هو تصحيح كبير وخطوة أخرى تهدف إلى دمج مواطني إسرائيل العرب في المجتمع الإسرائيلي كمواطنين متساوين”.
وفي بيان أصدره عضو الكنيست أيمن عودة، جاء أنه في أعقاب الجلسة تقرر تعليق نية الإضراب في الوسط العربيّ والذي كان مخطّطا له اليوم، مقابل افتتاح السنة الدراسية.
وهناك في المنظومة السياسية في إسرائيل من لم يحبّ هذه الاتفاقات مع ممثلي المجتمع العربي. وأول من أعرب عن استيائه من هذه الاتفاقات كان عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان الذي كتب في منشور خاص في الفيس بوك “قرار نتنياهو بإعطاء أيمن عودة وشركائه المعادين للصهيونية إنجاز على شكل إعلان عن تحويل 900 مليون شاقل للسلطات العربية، هو عمل بمثابة إطلاق نار على ساقي الدولة الصهيونية”.
وأوضح ليبرمان أيضًا أنّه لا يعارض تحويل الأموال للوسط العربي، ولكنه أضاف أنّ “اختيار نتنياهو أن يقوم بذلك من خلال أيمن عودة، أحمد الطيبي، جمال زحالقة ومسعود غنايم، الذين يمثّلون قائمة سياسية شبّه أعضاؤها الصهيونية بداعش وبعضهم من مؤيدي الإرهاب بشكل واضح… هو انعدام للمسؤولية الوطنية مصحوب بالاستهتار”.