انتقلت العاصفة الإعلامية، التي خلّفها فيديو أعضاء البيت اليهودي (حزب نفتالي بينيت)، البارحة إلى الشارع، عندما وصل أزواج مثليون إلى تظاهرة تبادل القُبل والزواج المثليّ أمام مكاتب حزب البيت اليهودي.
تضمنت التظاهرة حفل زواج مثليّ لأزواج تطوعوا للمشاركة، ولافتات وشعارات شاجبة للمقولات التي أطلقها مسؤولو البيت اليهودي، الأسبوع الماضي، ضد الزواج المثليّ وضد المثليّين.
جاءت التظاهرة، التي دعا إليها نُشطاء منتدى المثليّين في حزب اليسار؛ ميرتس، كردة فعل على فيديو تم نشره الأسبوع الماضي في موقع يميني، عبّر فيه أعضاء حزب البيت اليهودي؛ المُرشحين للكنيست، عن آرائهم بخصوص موضوع الزواج المثليّ. من بين العبارات التي قيلت في الفيديو وردت عبارات مثل: “لا وجود لشيء كهذا”، “لا أعرف ما الحاجة إلى ذلك”، أُعارض بشدة هذا المفهوم المُسمى، عائلة جديدة” وغير ذلك.
قال المتظاهرون البارحة: “حزب البيت اليهودي ذئب بثياب حمل وديع يحاول أن يتنكر في ثوب العلمانية والنورانية ولكنهم في زلة خارجة عن السيطرة كشفوا عريهم وعبّروا عن آرائهم الظلامية والخطيرة بخصوص شخصية إسرائيل كدولة ديموقراطية ودولة مساواة. جاءت تظاهرتنا هذه لتقول إننا لا نحتاج ترخيصًا من أحد، وبالتأكيد ليس ممن هم مثال لحركة طالبان، لنحصل على تسويغ لنمط حياتنا”.
أثار الفيديو المذكور عاصفة كبيرة وعبّر الكثير من رؤساء الأحزاب الكبيرة (ما عدا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو) عن رأيهم حوله. أجبر الصدى الإعلامي، الذي تركه نشر هذا الفيديو، نفتالي بينيت بحد ذاته أن يأتي إلى إستوديوهات الأخبار ليشرح لناخبيه موقف الحزب، لكنه اختار ألا يعتذر وأوضح أن حزبه يُعارض مسألة الزواج المثليّ.