شارك أمس السبت في مدينة تل أبيب نحو 30 ألف إسرائيلي تجمعوا في “ميدان رابين”، في أكبر تظاهرة مناهضة لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات العامة المقرر إجراءها بعد عشرة أيام. ورفع المشاركون لافتات تطالب بتغيير الحكم في إسرائيل، مطالبين بإسقاط رئيس الحكومة.
وخاطب الحاضرين مجموعة من الشخصيات المعروفة في إسرائيل، جميعهم ليسوا رجال سياسة، وأبرزهم الرئيس الأسبق للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، مئير داغان، الذي هاجم سياسة نتنياهو زعيم حزب “ليكود”، قائلا “إسرائيل محاطة بأعداء، أنا لا أخشاهم. لكن القيادة الحالية في إسرائيل تخيفني”.
وقال داغان إن إسرائيل تمر بأزمة قيادية هي الأخطر منذ قيام الدولة، وأردف إن الولايتين الأخيرتين لنتنياهو شكلتا “ستة أعوام من الاخفاقات المتتالية”، منددا بانعدام “أي احتمال (لتوقيع) اتفاق” مع الفلسطينيين مع استمرار جمود مفاوضات السلام منذ نيسان/أبريل 2014.
وقوبل خطاب داغان الذي تأثر كثيرا خلال الخطاب بتصفيق الحاضرين الذين هتفوا “نتنياهو ارحل”. وكان داغان قد خضع لزرع كبد قبل عامين بعد أن أصيب بسرطان الكبد.
وردّ مقربو نتنياهو على تصريحات رئيس الموساد في السابق قائلين إن تصريحاته “استخفاف بعقول الإسرائيليين”، وقال الوزير يوفال شتاينتس عن حزب ليكود، “لقد قدّم داغان كثيرا للدولة لكن هذا لا يعني أنه “يفهم” أكثر من غيره في السياسة”.
وهاجم النائب عن حزب ليكود، أوفير أكونيس، داغان بصورة شخصية قائلا “يجب على داغان أن لا ينكر جميل نتنياهو الذي ساعده في العثور على كبد حين كان مريضا”. وأضاف أن نتنياهو أنقذ حياته ولا يليق له أن يهاجمه على الملأ. وأضاف أن تصريحات داغان ما هي إلا شعارات اليسار الإسرائيلي الذي جند داغان لصفوفه، وهي تصريحات تهدف إلى إسقاط نتنياهو لا أكثر.
ومن المتوقع أن يعقد اليمين الاسرائيلي تظاهرة مماثلة في المكان نفسه السبت المقبل لإبراز قوة الدعم لنتنياهو.