هل تجمع الكراهية بين الناس؟ حسب تطبيق جديد للتعارف الجواب بالفعل. يحاول تطبيق “Hater” (الكاره)، الملائمة بين الناس وقف معايير الكراهية التي يبدونها نحو الأشياء والظواهر والناس. ويعتمد التطبيق في محاولته إيجاد المشترك بين المشاركين والمشاركات على الأمور التي يكرهونها، فإذا حصل أن اثنين يكرهان ترامب وأشخاص يسيرون ببطء على الرصيف فالملائمة بينهما عالية جدا.
تبدو الفكرة سهلة وبارعة، لكن هل يمكن للكراهية أن تجمع بين الناس؟ يجيب مطوّر التطبيق، براندن ألبير، على هذا الاستفسار بالقول إن الهدف من التطبيق إيجابي. “إننا لا نؤمن بعدم التسامح والعنصرية وأمور من هذا القبيل. غايتنا هي التسلية ومشاطرة التجارب الإنسانية، وبالتالي التقريب بين القلوب. وليس العكس”.
ورغم انتقاد الفكرة التي يطرحها ألبير من جهات عديدة، إلا أن التطبيق يحظى بتغطية إعلامية واسعة، بل لنقل جنونية. فعدد المشاركين فيه يزداد يوما بعد يوما. إضافة إلى ذلك، هنالك أبحاث علمية تؤكد نظريته التطبيق. فقد وجد بحثان علميان، نُشرا في العقد الأخير، أن مشاطرة شخصين مشاعر سلبية تجاه شخص ثالث، تقرب بينهما أكثر من مشاعر إيجابية تجاهه.
وإن كنتم تشككون حتى الآن في احتمالات نجاح التطبيق، فوفق مطوره، انضم إلى التطبيق أكثر من 200 ألف مشترك. ويبدو أن مستقبله مزهر.
إضافة إلى ذلك، عرضت شرك كبرى كثيرة على المطور مبالغ مالية لقاء معلومات عن الأشياء التي تظهر في قائمة “المكروهة”.