قصة صداقة نادرة: تبرعت صديقتان إسرائيليتان، كل واحدة بدورها، بتأجير رحميهما لولادة طفلين من أجل صديقة ثالثة لا تلد، في تضحية إنسانية منقطعة النظير في عالمنا. وقالت الصديقة في تقرير إخباري نشر على القناة العاشرة، وكشف عن قصة الصديقات الثلاث، إن الصديقتين لم تطلبا أي مقابل إزاء عملهما الإنساني.
وقالت واحدة من الصديقات، اسمها كيرين، إنها قررت حمل طفل صديقتها، لي، بعد تفكير طويل ومشاورة زوجها. وأضافت أنها لا تندم على قرارها ولن تندم. وخلافا للمألوف في حالات التأجير الرحم، حيث يجب على المولدة أن تنفصل عن المولود، فالصديقة لم تقطع العلاقات مع المولود، وإنما تربطها به علاقة قوية، وتشدّد على أنه ليس ولدها بالطبع، فهو لصديقتها بعد أن أنجبته لها.
وتابعت كيرين أنها فهمت منذ البداية أن الطفل ليس لها لأن الحيوان المنوي والبويضة يتبعان لأبوين مختلفين وهي فقط الرحم الذي حمل الجنين لا أكثر.
وتشهد الصديقة الثانية، مايا، التي حملت الطفل الثاني من أجل صديقتها، أنها لم تطور علاقة عاطفية مع الطفل رغم أنه كان في رحمها، فهي أدركت منذ البداية أنه ليس لها.
وقالت المرأتان اللتان أجرتا رحميهما من أجل صديقتهما إن البيئة المقربة منهن رفضت الفكرة، وأعربت عن مخاوفها من عواقب الحمل، ومن الخطر عليهن من الناحية الصحية، لكنهما كانتا مصرتين على أن تقوما بالتضحية. وحين سئلت كيرين ومايا لماذا قررتا تقديم هذه التضحية لصديقتهما “لي” بالذات، كان جوابهما: “إنها إنسانة رائعة وتستحق الأفضل. إنها تسعد دائما الآخرين وتكثر من الأفعال الحسنة”.