أثار حاخام مدينة صفد، الحاخام شموئيل إلياهو، ضجة بعد أن تحدث في محطة راديو إسرائيليية ضد المثليين الإسرائيليين وضد صراعهم لتغيير السياسة وسعيهم للاعتراف بحقوقهم المتساوية. ادعى الحاخام قائلا: “نشهد إرهاب المثليين الذي يفرض نفسه على التفكير السليم. كلمة مريض هي كلمة متساهلة – تتطلب المثلية علاجا وتصحيحا”.
وتأتي أقوال الحاخام في ظل صراع عائلات المثليين للحصول على مصادقة الدولة لتبني الأطفال. بالتباين، نُشِرت عريضة وقع عليها كبار الحاخامين، تطالب وزيرة العدل، أييلت شاكيد، معارضة تبني الأطفال من قبل المثليين ومنع المصادقة على الخطوة.
وكُتِب في المظاهرة أنه “من المناسب أن تعمل دولة إسرائيل على تعزيز قيم العائلة والحفاظ على المجال العام الذي يحترم القيم الأخلاقية الإنسانية واليهودية. ونحن نشد على أيادي كل زعماء الجمهور الذين يعملون وفق هذه الطريقة”.
وأثارت العريضة وأقوال الحاخام إلياهو نقدا عارما في المنظومة السياسية. قال عضو الكنيست، إيتسيك شمولي، المثلي المعروف: “الحاخام هو الإنسان المريض فحسب، وهو الوحيد الذي يرتكب الإرهاب وليس أنا”.
وأضاف عضو الكنيست، يوئيل حسون من حزب “الاتحاد الصهيوني” قائلا: “يدعي الحاخام شموئيل إلياهو أن المثليين مرضى، ولكن الجهل هو المرض الوحيد الذي أتعرف إليه في عام 2017. أناشد إقالة الحاخام من منصبه وسحب مكانته العامة فورا. لأن المنطق السليم يتطلب ذلك، لا سيما أنه يحصل على راتبه من الخزينة العامة، التي تشكل أموال المثليين دافعي الضرائب جزءا منها”.
ونشر عضو الكنيست، ميكي روزنتال، منشورا على صفحته في الفيس بوك ناشد فيه الحاخام إلياهو الانضمام إلى مسيرة المثليين التي ستُجرى في القدس في الأسبوع القادم، مرفقا صورة تُظهر الحاخام متنكرا لامرأة.
ونشرت جمعية “البيت المفتوح”، للمثليين في القدس، ردا جاء فيه: “رسالة الحاخامات جديرة بالشجب. فهي تبرز الكراهية، الجهل، والظلم، ونحن نناشد وزيرة العدل، أييلت شاكيد، وسائر أعضاء الحكومة العمل ضد هذه التحريضات ومنح الإسرائيليين حقوق كاملة. ونأمل أن يدعم أعضاء الحكومة الحالية الموقف التاريخي الصحيح فيما يتعلق بحقوق المثليين الإسرائيليين”.