أفادت شركة “تشيك بوينت” (Check Point) الإسرائيلية الخبيرة بأمن المعلومات أنها كشفت هجمة سايبر ضد عمال السلطة الفلسطينية. أسمت الشركة الهجمة بـ “الانفجار العظيم” (Big Bang) تيمنا بمسلسل التلفزيون الكوميدي الأمريكي، لأن الهاكرز استخدموا أسماء أبطال المسلسل.
وفق بيان شركة “تشيك بوينت”، في الأسابيع الماضية، راقب باحثو الشركة الهجمة، التي أرسِلَت في إطارها رسائل بريدية إلكترونية إلى الضحايا، كانت تحتوي، للوهلة الأولى، على ملفات “وورد” ضارة. وفق التقديرات، بدأت الهجمة منذ شهر آذار الماضي، إذ تنكر الهاكرز لموظفين في الحكومة الفلسطينية أو عمال في السلطة الفلسطينية، ونقلوا إلى مستلمي الرسائل البريدية ملفات وورد كأنها تتضمن، للوهلة الأولى، تقارير إخبارية من وسائل الإعلام المحلية.
ولكن في الواقع عندما حمّل الضحايا هذه الملفات، ثبتوا برنامج تجسس ذا تثبيت تلقائي في أجهزة الحاسوب دون معرفتهم. سمح البرنامج الضار المثبت على أجهزة الحاسوب للهاكرز السيطرة على أجهزة حاسوب الضحايا إلى حد معين، ما سمح لهم، من بين أمور أخرى، بإنجاز لقطات الشاشة، نسخ الملفات، والإضرار بالحاسوب أيضا.
لا يذكر تقرير شركة “تشيك بوينت” هوية الهاكرز، ولكنه ينسبها إلى مجموعة الهاكرز المعروفة باسم “قراصنة غزة” (the Gaza Cybergang) المذكورين في تقارير حماية المعلومات لشركات أخرى. يجري الحديث عن مجموعة هاكرز، وُثقَت نشاطاتها للمرة الأولى في عام 2012، وشاركت في الهجمات في دول مثل مصر، السعودية، العراق، الولايات المتحدة، وفي إسرائيل أيضا.
في هذه الأثناء، يشير تقرير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في المركز متعدد التخصصات هرتسليا (IDC) إلى أن الهاكرز المسلمين أصبحوا يبذلون جهودا أكبر لتنفيذ هجمات سايبر ضد البنى التحتية في الدول الغربية.