من كان سيصدّق؟ ليس خيالا علميّا وإنّما تكنولوجيا حقيقية ومتطوّرة، يعمل عليها أفضل المهندسين في شركة الطائرات “إيرباص” (Airbus) الأكبر في العالم، بوتيرة سريعة وطموحة جدّا .
من بين العديد من الابتكارات التي تسعى شركة “إيرباص” إلى تطويرها: مساحات شخصية وخصوصية أكبر، دمج تقنيات الاتصالات المتطوّرة، اتصال مستمرّ أكثر مع الكرة الأرضية، راحة ومتعة عائلية بل ولمحات نادرة لمناظر خلابة في الطريق إلى الوجهة.
وفقًا لتقارير مصنّعة الطائرات، شركة “إيرباص”، سيستطيع المسافرون الجلوس براحة على كراسي مساج توفّر لهم مشروبات وفيتامينات حسب رغبتهم، وأيضًا ستوفر لهم نسيم البحر أو رائحة الصنوبر الطازج.
وسيتيح نظام صوتي خاص تهدئة المسافرين، الذي يمكّنهم من التحكّم بنظام الإضاءة. وستكون الطائرة لأولئك الذين يفضّلون الجلوس قرب النافذة، مكوّنة من نوافذ بانورامية تتحوّل إلى شفافة بلمس اليد أو تبقى داكنة في بعض المناطق، وذلك بفضل شبكة عصبية متكاملة يمكنها التعرّف على الاحتياجات الخاصة بكلّ مسافر والعمل بموجبها.
سيستند الهيكل الخاصّ لقمرة القيادة على هيكل مبنى عظام الطائر للتأكد بأنّها ستكون خفيفة ولكن قوية. سيتحكّم طلاء خاصّ بكمية الضوء الطبيعية، الرطوبة ودرجة الحرارة، وكذلك سيوفّر التعتيم أو الشفافية على النحو المطلوب، وسيلغي الحاجة إلى النوافذ. بالإضافة إلى ذلك، تضمن الشركة أنه سيتم تغطية الملحقات والأثاث بمادة طاردة للأوساخ وببطانيات تنظّف نفسها تلقائيًّا.
وجاء تنبّؤ شركة “إيرباص” للطائرة المستقبلية ردًا على استطلاع للمسافرين الذي أوضحوا فيه ماذا يتوقّعون من الطائرات في عام 2050. قال ثلث المشاركين في الاستطلاع إنّهم يرغبون بالشعور بأنّ الرحلة عبارة عن عطلة ويمكنهم الحصول على التطوّرات التكنولوجية أثناء الرحلة.
وإذا لم يكن ذلك كافيًّا، فتشير بحوث شركة “إيرباص” إلى أنّ كلّ رحلة جوّية في العالم ستكون أقصر من اليوم بـ 13 دقيقة وستوفّر 9 مليون طنّ من الوقود الفائض كلّ عام، ممّا يعادل أكثر من 28 مليون طنّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوفير أكثر من 500 مليون ساعة طيران زائدة داخل الطائرة.