تعهد مدير عام شركة فيس بوك، مارك تسوكربرغ، في رده على الانتقادات التي وُجهت لفيس بوك على تشغيلها خدمة العثور على المفقودين Safety Check، في الهجمة الإرهابية في باريس فيما لم تُشغلها في العملية التي وقعت في بيروت من قبل، أن يشغّل هذه الخدمة في عدد أكبر من الكوارث التي تضرب البشرية عامة وليس في مناطق الغرب فقط.
شرح تسوكربرغ تصرف الشركة مدعيا أن الهجمات الإرهابية في باريس كانت المرة الأولى التي استَخدمت فيها الشبكة الاجتماعية العملاقة خدمة Safety Check (وهي تطوير إسرائيلي اقتنته الشركة بهدف العثور على أقرباء والتأكد من وضعهم بعد حدث مأساوي ليس كارثة طبيعية). تعمل هذه الخدمة بطريقة تُسهّل على كل من يتواجد بمنطقة منكوبة أن يقوم بالتحديث عن طريق إشعارات في الفيس بوك حول سلامته وحالته وهكذا تُمكّن هذه الخدمة أقرباء وأصدقاء لمستخدم الفيس بوك والذي لم يتم التواصل معه بعد، أن يستفسروا عن حالته وأن يعرفوا أنه لم يصب بأذى في الكارثة. استغل أكثر من 4 مليون فرنسي هذه الخدمة من أجل نقل أخبار عن وضعهم.
في حين تزيّنت ملايين صور البروفيل التابعة لمستخدمي الفيس بوك في جميع أنحاء العالم بألوان العلم الفرنسي تضامنا مع الحداد، أعرب الكثير من المستخدمين عن استيائهم من هذا الأمر وتساءلوا لماذا لم تحصل لبنان على نفس هذه المعاملة أيضا، والتي ضربت عاصمتها بيروت قبل يوم من الكارثة في باريس، عملية إرهابية صعبة أيضا، حيث لقي 40 شخصا من سكان حي الضاحية مصرعهم.
كتب تسوكربرغ في صفحته على الفيس بوك: “سأل العديد من الأشخاص وبحق لماذا شغّلنا خدمة Safety Check في باريس بينما لم نشغّلها في أعقاب العمليات الإرهابية في بيروت وفي أماكن أخرى”. “حتى الآن، كانت سياستنا هي تشغيل هذه الخدمة في أعقاب كوارث طبيعية فقط. قمنا بتغيير هذه السياسة الآن ونحن ننوي من الآن فصاعدا تشغيل خدمة Safety Check في أعقاب كل كارثة متعددة الإصابات التي قد تحدث في المستقبل. نشكر كل من توجه إلينا بطرح أسئلته وإبداء ملاحظاته حول هذا الموضوع. أنتم على حق، هنالك العديد من المواجهات المهمة الأخرى في العالم. يهمنا أمر جميع الناس بشكل متساوٍ، وسنعمل جاهدين قدر المستطاع من أجل التسهيل على الأفراد الذين يواجهون ضائقة”.