رغم أنّ الجانبَين، الإسرائيلي والفلسطيني، التزما لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بعدم الإفصاح عن فحوى المحادثات السرية بينهما، فإنّ مصدرًا فلسطينيًّا مسؤولًا ادّعى اليوم أنّ إسرائيل اقترحت في إطار المفاوضات إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، عبر الإبقاء على المستوطنات والقواعد العسكرية في الضفة في مكانها.
وأضاف المصدر الفلسطيني المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أنّ الفلسطينيين رفضوا الاقتراح خشيةَ أن يتحول أيّ اتّفاق وقتي مع إسرائيل إلى اتّفاق دائم. وأضاف أنّ الجانبَين لم يبدآ بعد المحادثات الرسمية في شأن الحدود، لكنهما تحدثا حتى الآن في الشؤون الأمنية. وحسب تعبيره، فإنّ إسرائيل معنيّة بالمحافظة على سلطتها على غور الأردن، وإبقاء قاعدة عسكريّة مجاورة للحدود الأردنية. “إسرائيل تستخدم الأمن ذريعة للاستيلاء على الأراضي، فلم يعرب الإسرائيليون عن أية نية بإخلاء المستوطَنات. يشهد اقتراح إسرائيل الحالي على أنها تطمح للاستيلاء على أكثر من 40% من الضفة”، قال المسؤول.
في القدس، رفضوا الردّ على الأنباء، لأنّ الجانبَين التزما لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدم التحدث علنًا عن فحوى المحادثات.
وتطرّق إلى المحادثات أمس ياسر عبد ربه، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس. “حتى الآن، ليست هناك أية مؤشرات على التقدّم”، قال عبد ربه”. وأضاف: “الموقف الإسرائيلي لم يتغيّر. هذا أمر نراه على الأرض، عبر توسيع المستوطنات يوميًّا”. ودعا عبد ربه الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغط على إسرائيل. فدون فعل ذلك، لن يحدث تقدّم في المفاوضات، حسب تعبيره.
ويُتوقّع أن يلتقي كيري يوم الأحد القادم بوفد وزراء خارجية الجامعة العربية في روما للتحدث بشأن المفاوضات. وروى وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الذي سيشارك في الاجتماع، أنّه يُرتقَب لقاء كيري بأبي مازن الأسبوع القادم في أوروبا.